الخُبطان الأكبر .. إلق سيفك فإنك غالب
الأربعاء 12 فبراير ,2020 الساعة: 08:58 مساءً

إهداء.. لثورة 11فبراير

1_

هي الأيام طوت رجلك جنوبا وطوتني شمالا.. أحملك إلى رسالتي حَمل جبالك الصلدة التى لا تلد إلا المرميين في الهامش والجهل.. وأنت في عقلك رأس ورسالة وكتاب.. ولصوتك لحن القادمين للأعالي.

ولقد أصابك ما أصاب قومك من أوهام.. وجعل منك ترسا في تروس.. تظن أنك تتقدم، وإذا بك تدور..
تدور ليس إلا.

مر أنت.. وستمر الخبطات في إثرك.. تتبع سيرك فيكسرها عزمك.. وستظل المتربع على الشوك يشار إليك أنك الفاتح المنتظَر.. وبأنك الخبطان الأكبر.

....

وتعجب من نبؤة أراك فيها ملٍكا..!
إنك والله لأنت خبس من أخباس اليمن المنسيون.. تستيقظ على معزة وتنام على كبش.
وما من بقرة هنا.. هنا أبقار وسادسهن قرد يعوي ككلب ويثغي كغنمة.. لقد تلبست الأمور حتى على القرود.. ففقدت هويتها، يا رفيق الجبال المطوية طي سموات الله.

....

أيها الخبطان الأكبر..
...أرى الأرض وهي تأتيك على قرنها وأنت سيدها.. تهمزها كماتُهمز العاشقة إذا مسها الحب.. فلا يقلقنك هَم ولاشاكلة مفزعة.

2_

ستصل خطواتك إلى عين نملة.. دعها ومر للضفة الأخرى من البحر الأحمر حتى تبلغ عين فأر زنجي.. انشر منها كتابك المكنون عن أيام لم تبلغها بعد وقل.. طاب الزمان بلغنا أفريقيا.. 

وإذا داهمتك ثعابين وسيوف؛ وعلاميط وأحابيش.. عد للنملة وانشر سيفك وقل: ياالله كيف لهذه البلاد أن أفتحها؟!

 الق سيفك وتبسم..

فإنك غالب.


Create Account



Log In Your Account