كشفت صحيفة سعودية عن مساعٍ حوثية لإجهاض الرحلات الخاصة بنقل المرضى اليمنيين شديدي الحاجة إلى علاج خارج البلاد عبر الجسر الطبي الجوي الذي أطلقته الأمم المتحدة الاثنين الماضي. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة إن جماعة الحوثيين عملت على تعطيل الرحلات المجدولة لطائرات نقل المرضى من صنعاء إلى الأردن ومصر. ونسبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، إلى مصدر غربي وثيق الصلة بالعمليات الإنسانية في اليمن، قوله إن الرحلات كان مقرراً لها أن تنطلق خلال أيام 3 و4 و5 و7 فبراير الجاري. وأضاف المصدر أن الرحلة الثانية من المزمع أن تنطلق يوم الجمعة، وعلى متنها 23 شخصاً إلى الأردن، بعد أن أقلعت الرحلة الأولى الاثنين، وعلى متنها 7 أشخاص، والأمر يتمثل في تغيير للجدول، حد تعبيره. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن التحالف العربي أنه سمح بتسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لنقل المرضى من صنعاء عبر مطارها الدولي. ودشنت الأمم المتحدة الإثنين الفائت الجسر الطبي الجوي الذي نقل سبعة من المرضى اليمنيين الذي يحتاجون لمساعدة طبية متخصصة مع مرافقيهم. وذكر بيان مشترك للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، ألطف موساني، أن الرحلة الأولى للجسر الطبي نقلت عدداً من المرضى من أصل مجموعة أولية مؤلفة من 30 شخصاً بالإضافة لمرافقيهم من صنعاء إلى عمان. وأشار البيان إلى أن باقي المرضى من المجموعة الأولية سيسافرون في رحلة ثانية، بينما يتبعهم المزيد من المرضى في رحلات لاحقة نسقتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع سلطات الصحة العامة والسكان المحلية. وتعهدت الأمم المتحدة في البيان بالعمل لضمان استمرار الجسر الطبي الجوي كحل مؤقت لتخفيف معاناة الشعب اليمني حتى يتم التوصل إلى حل أكثر استدامة في المستقبل القريب"، في إشارة إلى إعادة فتح مطار صنعاء الدولي. ومطار صنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ عام 2014، مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ويتحكم التحالف العربي بالحركة فيه ولا يسمح إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه. ومنذ إغلاقه، لم يتم نقل مرضى للخارج إلا في مناسبة واحدة قبيل محادثات سلام في السويد في عام 2018 على متن طائرة كويتية نقلت مجموعة من المصابين الحوثيين من صنعاء إلى سلطنة عمان.