وزير الخارجية يطالب الانتقالي الجنوبي بعدم التهرب من اتفاق الرياض
الثلاثاء 04 فبراير ,2020 الساعة: 09:42 مساءً
متابعات

طالب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا  بالالتزام بتنفيذ ما عليه بموجب اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة وعدم التهرب من هذه الالتزامات.

وأكد الحضرمي خلال لقائه اليوم الثلاثاء، مدير عام افريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الأوسط والأدنى بوزارة الخارجية الألمانية السفير فيليب أكرمان، والقائم بأعمال السفارة الألمانية لدى بلادنا يان كراوس، حرص الحكومة على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومتسلسل. وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

ومنتصف يناير/ كانون الثاني الفائت، بدأت قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، عملية الانسحاب التدريجي في محافظة أبين (شرق عدن)، في الوقت الذي وصلت لجنة سعودية إلى المنطقة، بهدف حلحلة التعقيدات والمشاكل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في التاسع من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي توقيع مصفوفة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين إلى مواقعها، حسب الاتفاق.

وينص "اتفاق الرياض" الموقع بالعاصمة السعودية، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل لأسرى المعارك بين الطرفين.

ويواجه اتفاق الرياض عراقيل حالت دون تنفيذه رغم مضي نحو ثلاثة أشهر على توقيعه وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة الاتفاق. 

وجدد وزير الخارجية  حرص الحكومة على تحقيق السلام الشامل والمستدام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، ودعم جهود المبعوث الأممي، لافتا إلى أن مليشيا الحوثي قابلت ذلك بصلف وتعنت وتصعيد غير مبرر..

وأشار الحضرمي إلى أن التصعيد الحوثي الأخير في نهم ومأرب والجوف يحتم على الحكومة دراسة خياراتها والجدوى الفعلية من اتفاق الحديدة.

وقال إن "الحكومة الشرعية لن تقبل باستخدام اتفاق استكهولم كأداة تستغلها مليشيا الحوثي لشن حربها العبثية ومغامراتها في مناطق أخرى في اليمن".

وأضاف: "الهدف الحقيقي من اتفاق الحديدة ليس وقف إطلاق النار في مناطق وشن عدوان في مناطق أخرى، بل يتمثل في تحرير ميناء ومدينة الحديدة والحد من تهريب السلاح والنفط الإيراني والحفاظ على امن وسلامة خطوط الملاحة الدولية والتأكيد على عدم استغلال الميليشيات للمساعدات الإنسانية". متهماً جماعة الحوثيين بالتعنت وعرقلة تنفيذ الاتفاق.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه من الصعب الآن الحديث عن الانخراط في أي مشاورات قادمة قبل تغيير الوضع القائم في الحديدة والحد من تعنت وانتهاكات الحوثيين المستمرة.

من جانبه أشار السفير فيليب أكرمان إلى أن المساعدة في حل الأزمة في اليمن تمثل أولوية لدى الجانب الألماني. مؤكداً دعم بلاده للحكومة الشرعية وجهودها في إحلال وتحقيق السلام.


Create Account



Log In Your Account