مجندو الثورة وقيادة المحور
الثلاثاء 04 فبراير ,2020 الساعة: 11:59 صباحاً

مصطلح يطلق على مجندي 2011م إبان ثورة الحادي عشر من فبراير، وبالأخص المجندين الذين انضموا للجيش الوطني لمواجهة تمرد ميليشيات الحوثي على الدولة ومؤسساتها المختلفة، وسبب إطلاق هذه التسمية عليهم هو أنهم لم يستلموا مرتباتهم منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بالرغم من أنهم شاركوا بفاعلية في الحرب ضد انقلاب المليشيات على الدولة وفي مختلف الجبهات، معاناتهم بلغت حداً لا يوصف، وشكاويهم لقيادة المحور وقيادة المنطقة العسكرية لم تنفع حتى اليوم سوى بوعود لم تلبى، العفافيش كما يقولون هم من أطلق عليهم هذه التسمية بل وهناك دفعة أتت بعدهم من مجندي 2011م يطلق عليهم طيور الجنة كـ دلالة على صغر سنهم في ذلك الوقت، طبعاً هؤلاء المجندين لا دخل لهم بتوكل ولا غيرها ولا ينتمون  للأحزاب السياسة، ولكنهم وجدوا آنذاك التجنيد فرصة للدخول للجيش والخدمة فيه والانتماء لهذه المؤسسة العسكرية المناط بها حماية الوطن ومكتسباته التي أضاعها السياسيون، ولمصادفة تجنيدهم ثورة الحادي عشر من فبراير فقد تم تصنيفهم سياسياً على أنهم موالون لعلي محسن وتوكل كرمان وأنهم من شباب الثورة بالرغم من أن القول بأنهم من شباب الثورة ليس عيباً فما تكونت الجيوش إلا من الثوار في مختلف العصور، وأقصد الجيوش الحقيقية التي قادت بلدانها وشعوبها للحرية وللنهضة والبناء والأمن والأمان، هؤلاء وغيرهم من المنتمين للجيش السابق والذين انضموا كما اسلفنا للجيش الوطني نظموا الكثير من المسيرات المطالبة بحقوقهم، وكان الاجدر بقيادة الجيش الاهتمام بهؤلاء المجندين الذين يملكون أرقاماً عسكرية ولديهم خبرات عسكرية ومدربين في معسكرات الدولة قبل الحرب وربما بعضهم من قبل ثورة فبراير 2011م، شاركوا وربما استشهد بعضهم واسرته لا تستلم راتباً ، وبعضهم الآخر جرح ولم يتم معالجته وأهمل، وبعضهم لا زال في موقعه يقوم بالواجب وحتى اليوم لم يستلم ريالاً واحداً من المؤسسة العسكرية ( الجيش الوطني )، يعانون ولا يلتفت إليهم أحد، يتظاهرون ليعبروا عن مأساتهم ولا أحد يرفع عنهم مأساتهم، ولا شيء سوى الوعود شهراً بعد شهر وعاماً بعد عام، ستنزل لجنة  واللجنة في علم الغيب لا تظهر ولا يرونها سوى في الوعود، أضع هذه القضية المهمة أمام قيادة المحور وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وقيادة القوات المشتركة، فهؤلاء ضحوا ومازالوا يضحون لأجل وطنهم ولأجل دولتهم المدنية ( الدولة الإتحادية المنشودة )، لأجل أن لا يسقط الوطن في يد جماعة تحتكر الوظيفة العامة وتعطي لعرق معين حق السيادة على الشعب باسم الدين، وهناك غيرهم جالسون في البيوت وتصلهم مرتباتهم الى بيوتهم، ومنهم من لديه أعمال أخرى ولا يعملون مع الجيش ولا يقومون بواجبهم ومع ذلك مرقمون ومرتباتهم يستلمونها كاملة، فهل تحل مشكلة هؤلاء ويتم ترقيمهم في قوائم الجيش الوطني وتصرف لهم حقوقهم المصادرة منذ اندلاع الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي على الدولة ؟، نأمل ذلك..


Create Account



Log In Your Account