تفاصيل المعارك في نهم ومأرب.. تطورات الساعات الأخيرة ومصدر يكشف عن رفض التحالف الإغارة على الحوثيين في الجوف

تقرير خاص

تتواصل المعارك الدائرة بين قوات الجيش اليمني وجماعة الحوثيين لليوم الثامن على التوالي في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للجيش، إن قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف تخوض في الاثناء (صباح السبت) معارك عنيفة، وتواصل تقدمها على امتداد جبهة نهم.

وأظهر مقطع فيديو - نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة - لحظات استهداف مدفعية الجيش وطيران تحالف دعم الشرعية لثكنات وتجمعات الحوثيين في جبهة نهم.

وأكد الناطق باسم المنطقة العسكرية السابعة عبدالله الشندقي في حديث مع قناة "اليمن الفضائية" مساء السبت أن المعارك لاتزال مستمرة في جبهة نهم. مشيراً إلى أن قوات الجيش أسرت 70 حوثيًا.

وخلال المعارك الدائرة في "نهم" منذ 11 يناير الجاري سيطرت قوات الجيش الوطني على عدة مواقع في جبهة نهم أبرزها "جبال البياض وجرشب".

ووفق مصادر عسكرية أن قوات الجيش استعادت مواقع سيطرت عليها ميليشيات الحوثي ليل الخميس – الجمعة.

وكانت القيادات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عقدت فجر الجمعة، اجتماعا استثنائيا برئاسة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي.

ووفق وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، فإن الاجتماع وقف على سير العمليات الميدانية وعملية تأمين ما تم من انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية في بعض المواقع والتي يتم حاليا ترتيب وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية.

وأكد الاجتماع الذي يعد هو الأول بهذا المستوى منذ اندلاع المواجهات العنيفة في جبهات (نهم ومارب والجوف) على أن "معركة تحرير صنعاء، خيار لا رجعة فيه مهما كلف الأمر، وأن العمليات العسكرية مستمرة ضد المليشيا المتمردة في كافة المحاور والجبهات على امتداد الوطن" حسب ما أوردته الوكالة الرسمية.

وتعتبر مديرية "نهم" البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء وتكتسب أهميتها الاستراتيجية من موقعها الذي يرتبط بمحافظات تشكل ثقل الحكومة الشرعية في الشمال مثل الجوف، أكبر محافظات الشمال، والتي تشترك بحدود مع السعودية.

كما أنها تمتد جغرافيا إلى محافظة مأرب، الغنية بالنفط، والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش.

وفي محافظة مأرب (شمال شرق) تتواصل المعارك بين قوات الجيش والحوثيين منذ صباح اليوم السبت.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش أحرزت تقدما ميدانيا وسيطرت على أجزاء واسعة من سلسلة جبال هيلان بمديرية صرواح غربي مأرب.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر انتشار جنود في الجيش على قمة جبل هيلان.

كما نشر حساب "صنعاء اليوم" على تويتر صورا قال إنها لحوثيين أسرهم الجيش خلال المعارك في صرواح.

وتمتد مساحة سلسلة جبال "هيلان" إلى عشرين كيلو متر وتمثل نقطة استراتيجية في معركة انهاء التهديدات الحوثية لمأرب وتمهيد الطريق لصنعاء من جهة صرواح صوب خولان المدخل الجنوبي الشرقي للعاصمة صنعاء.

وفي محافظة الجوف (شرق البلاد) لاتزال تتواصل المعارك بين قوات الجيش من جهة والحوثيين من جهة أخرى.

وبحسب مصادر ميدانية فإن المعارك في مديرية مجزر جنوب الجوف لاتزال مستمرة منذ مساء أمس الجمعة، مشيرةً إلى أن قوات الجيش اغتنمت طقم عسكري وأسلحة متوسطة خلال المواجهات.

وقال مصدر عسكري لـ" الحرف 28" إن "قوات الجيش اغتنمت طقم وسيارة على متنها أسلحة وقاعدة للصواريخ الحرارية في مديرية مجزر" مشيرًا إلى تمكن الجيش من إسقاط طائرة مُسيرة مساء السبت في منطقة الجرعوب بمديرية المتون.

  
قاعدة صواريخ اغتنمها الجيش بالجوف

طقم اغتمنه الجيش في الجوف

وأفاد المصدر أن قوات الجيش باتجاه مناطق الواغرة والجرشب أعادت تموضعها وأصبحت كل الوحدات على نسق دفاعي واحد حد قوله، لافتاً إلى عدم استجابة التحالف العربي لقصف مواقع للحوثيين مساء أمس الجمعة.

ووفق المصدر فإن قوات الجيش تراجعت في جبال حام "قليلاً" فيما سيطر الحوثيون على "مجمع المتون" بالتزامن مع تراجع الجيش "بحدود ثلاثة كيلو باتجاه الصحراء".

ودعا اللواء أمين العكيمي محافظ الجوف أبناء المحافظة للوقوف إلى جانب قوات الجيش ضد مليشيا الحوثي واستكمال تحرير المحافظة.

ومنذ السبت الفائت تشهد جبهات "المصلوب والعقبة وحام والجرعوب ومجمع المتون" في محافظة الجوف معارك متواصلة.

في السياق، أقرت جماعة الحوثي، اليوم السبت، بمقتل أربعة من قياداتها البارزة في مواجهات مع قوات الجيش اليمني في جبهة محافظة الجوف.

وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، أنه تم بصنعاء "تشييع جثامين العقيد زيد علي حسين الرزامي، والعقيد شاكر حسين عبدالله ساتر، وعباس عبده محمد طه جبل، وهيثم حسن أحمد الحاج" مشيرةً إلى القادة الأربعة قتلوا في جبهة الجوف.

وتشهد محافظة الجوف الحدودية مع السعودية معارك عنيفة منذ أكثر من أربعة أعوام، وتسيطر قوات الجيش اليمني على أربع مديريات بما فيها مركز المحافظة "مدينة الحزم"، فيما يسطر الحوثيون على خمس مديريات وتقع غرب المحافظة.

وتسعى قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية لاستكمال استعادة السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والتي تمتلك مساحات شاسعة وتحد صعدة وصنعاء معقل الحوثيين.