مركز للطب البديل في النشمة بتعز ينجح في علاج حالات فشل رئوي مميت
الخميس 23 يناير ,2020 الساعة: 05:08 مساءً
الحرف 28 - خاص

نجح مركز للطب البديل في منطقة النشمة جنوب محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) في علاج طفلة ومسنة أصيبتا بفشل رئوي مميت على ذمة الحرب المندلعة في البلاد منذ العام ٢٠١٥ اعتبرتا حالات ميئوس من شفائها ويستحيل علاجها.

 

وتمكنت "رشا محمود شمسان" البالغة ١٤ عاما من التنفس بشكل طبيعي لأول مرة من عامين منذ اصابتها بالتهابات في الصدر تطورت الى تهتك للأنسجة الرئوية ففشل رئوي مميتن. وكانت اصابتها بالتهابات رئوية ناتجة عن قصف تعرض له المنزل الذي كانت تقطن فيه مع اسرتها جوار مستشفى الثورة بمدينة تعز اواخر فبراير عام ٢٠١٨.

 

وبعد عامين من المعاناة عاشتهما الطفلة مقعدة ومتصلة بأنبوبة الاكسجين على مدار الساعة، تحت رحمة التنفس الصناعي، تغيرت حالة "رشا" رأساً على عقب خلال اسبوعين من العلاج في مركز البرهان للطب البديل الكائن في منطقة النشمة بمديرية المعافر جنوب مدينة تعز.

 

وقرر المركز الاثنين الماضي فصل أنبوب التنفس الصناعي عن أنف الطفلة لساعات لأول مرة حيث تنفست بصورة طبيعية ضمن علاج تدريجي لإعادة إنعاش عمل الرئتين اللتان توقفتا كليا طيلة العامين الماضيين.

 

ووفقا للفحوصات الطبية، تقرر أن السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الطفلة عبر عملية زراعة رئتين في مركز متخصص بالهند تكلفة العملية لوحدها ٦٠ ألف دولار.

 

كما عاشت الطفلة "رشا" طيلة العامين الماضيين على تناول ثمانية أنواع من الأدوية يوميا تكلف يوميا قرابة ٦٠ الف ريال يمني ما يعادل ١٠٠ دولار أمريكي.

 

ومنذ مطلع يناير ٢٠٢٠ تولى مركز البرهان علاج هذه الحالة المستعصية وكانت أول خطوة في العلاج وقف تناول الطفلة للأدوية بعد ملاحظة دقيقة لعدم جدوى استعمالها واستمرار تدهور حالة رشا واستبدالها بعقاقير مصنوعة من الاعشاب.

 

وبحسب والد الطفلة "رشا" فقد ظلت حالتها تتدهور من سيئ الى سيئ حتى أنه أخذ ابنته وقام بالاعتصام امام مقر اللجنة الطبية العليا في صنعاء ومقار منظمات دولية من بينها منظمة الصحة العالمية بهدف المطالبة بتسفير ابنته للعلاج في الخارج.

 

 وفوجئت أسرة الطفلة "رشا" بظهور تحسن في حالتها منذ منتصف يناير الجاري، حيث بدأت تدريجيا في تناول الطعام وذلك لأول مرة منذ عامين عاشتهما على المغذيات باهضه الكلفة والتي كانت تمد جسدها عبر أنبوب أيضا.

 

 

وقال والد الطفلة لـ " الحرف ٢٨ " انه طاف بطفلته المقعدة على عشرات المشافي والمراكز المتخصصة في تعز واب وصنعاء دون اي نتيجة حتى باتت حالتها تصنف كأسوأ حالة مرضية في اليمن.

 

أنابيب الأكسجين ترافقها أينما تحركت، وجسدها مقيد بالأنابيب، وبسبب حالتها تنام وهي جالسة ككل المرضى المصابين بفشل رئوي.

والداها لم ينعما بنوم هانئ طيلة العامين الماضيين بسبب قيامهما على مراقبة حالة ابنتهما ليلا ونهارا.

 

وقال شمسان إن مجرد اغفال حالة رشا للحظات قد يحصل فيه أي طارئ يعرضها للوفاة خلال اقل من دقيقة حيث يتحول جسدها الى اللون الأزرق.

 

وقد كان ما حدث عصر الاثنين المنصرم بمثابة معجزة بالنسبة لرشا واسرتها التي تعد من الأسر الفقيرة، حيث قام المختصون في مركز البرهان بنزع انبوب التنفس الصناعي عن أنف "رشا" والذي يغذي جسمها بالأكسجين الى الدم مباشرة واستنشقت رشا الهواء بصورة طبيعية للمرة الأولى ودون أي مضاعفات.

 

وعد ذلك علامة على بداية تعافي أنسجة رئتي الطفلة ونجاحا للمركز الذي قرر القيام بذلك يوميا مع مضاعفة الوقت وبشكل تدريجي لإعادة إنعاش عمل الرئتين واعادة الطفلة من العيش على التنفس الصناعي الى التنفس الطبيعي بصورة تامة.

 

وردا على سؤال حول شعوره لحظة فصل أنبوب الاكسجين عن أنف ابنته عصر الاثنين الماضي واستنشاقها الاكسجين من الهواء مباشرة قال الاب محمود شمسان أنه شعر كما لو انه كان يحلق في السماء ، وقال" كنا قد فقدنا الأمل بشفائها كليا بعد كل المعاناة التي كابدناها وما سمعناه من عشرات الاطباء والاستشارين بانه يستحيل علاج  رشا في اليمن  وان الامل الوحيد عملية زراعة رئتين باهضة في مركز متخصص بالخارج.

القت الحرب بأعباء مضاعفة على كاهل عشرات المرضى من المصابين بحالات مستعصية، وذويهم.

 

بالنسبة لحالة الطفلة "رشا" تعد في صدارة تلك الحالات وباتت من أشهر الحالات لكثرة ترددها على المستشفيات والمراكز والعيادات والاطباء في ثلاث محافظات واطلاع المنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية ومنظمة ديا على ملف هذه الحالة المرضية التي تقرر حاجتها لعملية في الخارج تكاليف العملية لوحدها تبلغ  ٦٠ الف دولار.

 

وبرزت تعقيدات أخرى جعلت السفر مستحيلا واستمرت المعاناة المريرة وتراكمت الديون على الأب حتى قرر عرض ابنته على المركز الذي أعاد اليه واسرته الأمل بشفاء ابنتهم رشا وأزاح عن كاهله عبئ العلاجات اليومية الباهضة التي كانت مقررة دون أن تحدث فرقا، كالفرق الذي حدث خلال الاسبوعين الماضيين بعد تلقي "رشا" العلاج في مركز البرهان للطب البديل.

 

ومنذ أواخر عام ٢٠١٩ يتزايد اعتماد دول من بينها الصين على الطب البديل والعلاج بالعقاقير المصنعة من الأعشاب. ودفع تزايد انتشار الحالات المرضية المستعصية في اليمن في ظروف الحرب الى انطلاق مركز البرهان للطب البديل، ابتداءا بمعالجة حالات مرضية في المنطقة صنفت طبيا وعبر مستشفيات عدن وصنعاء وتعز وإب كحالات ميئوس منها وكانت في حالة وحكم الموت السريري، وهي حالات لمرضى استعادوا صحتهم بشكل يفوق كل التوقعات ويواصلون حياتهم.

 

 وباشر مركز البرهان للطب البديل علاج حالات مستعصية بواسطة عقاقير اعشاب ناجعة ينتجها المركز اثبتت حتى الآن فعالية غير مسبوقة في علاج حالات مرضية مستعصية في وقت وجيز، كالربو والفشل الرئوي والفشل الكلوي واذابة الحصى والبواسير وامراض أخرى.

 

المرضى الذين عالجهم المركز وذويهم الذين عاشوا تجربة العلاج هم أكثر الناس معرفة ويقينا بكفاءته العالية، كمركز للطب البديل لا يدعي صنع معجزات لكنه يقهر المستحيل كما يقول شعاره وتثبت تجاربه وعمله.


Create Account



Log In Your Account