مقتل محتجين اثنين وإصابة العشرات بمواجهات مع الأمن في العراق
الإثنين 20 يناير ,2020 الساعة: 06:50 مساءً

قالت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية وطبية إن محتجين عراقيين اثنين لقيا حتفهما يوم الاثنين في ساحة التحرير ببغداد بعد أن استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.

 

وأضافت أن أحدهما أصيب برصاصة في رأسه في حين أصيب الثاني بعبوة غاز مسيل للدموع. وقالت إن كليهما لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثرا بجروحه.

 

ووفق الوكالة فإن عشرات المحتجين العراقيين أصيبوا اليوم الاثنين في بغداد ومدن أخرى في اشتباكات مع قوات الأمن بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب توقف استمر عدة أسابيع.

 

وقال شهود من رويترز إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد أثناء الليل.

 

وفي أماكن أخرى في جنوب العراق أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.

 

وفي مدينة البصرة الغنية بالنفط قالت مصادر أمنية لرويترز إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.

 

وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها "المجاميع العنفية".

 

وأضافت أن 14 من أفرادها أصيبوا بالقرب من ساحة التحرير بعضهم مصاب بجروح في الرأس وكسور في العظام.

 

وقال شاهد من رويترز إن حركة المرور اضطربت على طريق سريع يربط بين بغداد والمدن الجنوبية فيما ذكر مسؤولو نفط أن الإنتاج في الموانئ الجنوبية لم يتأثر بفعل الاضطرابات.

 

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في العراق في الأول من أكتوبر تشرين الأول، ويطالب المحتجون ومعظمهم من الشباب بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه شديد الفساد وينشر الفقر بين العراقيين. ولقى أكثر من 450 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات.

 

وانخفضت أعداد المحتجين لكن الاحتجاجات تجددت في الأسبوع الماضي في وقت حاول فيه المتظاهرون الحفاظ على قوة الدفع في أنشطتهم بعد أن تحول الانتباه إلى الخطر الذي يمثله الصراع بين إيران والولايات المتحدة على بلادهم في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية في بغداد.

 

وألقى مقتل سليماني الذي ردت عليه طهران بقصف بالصواريخ الباليستية لقاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية الضوء على تصاعد نفوذ دول أجنبية في العراق، خاصة إيران والولايات المتحدة.

 

المصدر: رويترز

 


Create Account



Log In Your Account