إغلاق مطار الخرطوم عقب إطلاق نار كثيف وحميدتي يتهم مدير المخابرات السابق بتنفيذ "مخطط تخريبي"
الثلاثاء 14 يناير ,2020 الساعة: 09:53 مساءً
متابعات

أغلقت السلطات السودانية المجال الجوي لمطار الخرطوم، ومنعت إقلاع أو هبوط أي طائرة، وذلك عقب إطلاق كثيف للنيران في مبنى جهاز المخابرات السوداني في منطقة كافوري، أدى إلى سقوط رصاص على مدرج الطائرات.

وقالت صحيفة "المشهد السودانية" نقلاً عن مصادر سودانية لم تكشف هويتها إن "السلطات الأمنية أغلقت المجال الجوي لمطار الخرطوم الثلاثاء حيث منعت هبوط أو إقلاع أي طائرة، عقب إطلاق كثيف للنار في مبنى جهاز المخابرات السوداني في منطقة كافوري، ما أدى إلى سقوط رصاص على مدرج الطائرات".

وأضافت المصادر أن "إغلاق السلطات المطار الخرطوم
جاء كإجراء احترازي، خشية أن تقع حوادث جوية نتيجة
إطلاق النار الكثيف بالهواء".

ونقلت وكالة رويترز عن شاهدان قولهم إن دوي إطلاق رصاص تردد اليوم الثلاثاء في مبنيين يستخدمهما جهاز الأمن والمخابرات العامةالسوداني في العاصمة الخرطوم. 

وبعد مرور وقت قصير على بدء إطلاق الرصاص أعلن الجهاز أنه أنهى خدمة بعض العاملين فيه وأنهم اعترضوا على "قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

وكان جهاز المخابرات العامة السوداني قد أفاد بأن إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الخرطوم قامت به مجموعة من منتسبي "هيئة العمليات التابعة للجهاز، اعتراضا على مكافأة ما بعد الخدمة". 

وقال الناطق باسم الجهاز في بيان تناقلته وسائل
إعلام سودانية محلية إنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منتسبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

وأضاف الناطق أنه "يجري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد".

وكانت السلطات غيّرت تسمية هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة السوداني البالغ تعداد أفرادها 13 ألف مقاتل، وطلبت منهم الالتحاق بقوات الدعم السريع، غير أن الهيئة رفضت هذا الخيار.

وفي أول تعليق له على أحداث اليوم، طمأن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك المواطنين، مؤكدا أن الأمور باتت تحت السيطرة.

وأضاف أن هذه الأحداث "لن توقف مسيرتنا ولن تتسبب في التراجع عن أهداف الثورة، وهي تثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية"، مجددا "الثقة في القوات المسلحة والنظامية وفي قدرتها على السيطرة على الموقف".

أما محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس السيادي، فاتهم مدير المخابرات السابق صلاح قوش بالوقوف وراء هذه الأحداث وتنفيذ "مخطط تخريبي" وفقا لما أوردته وكالة "سبتونيك" الروسية. 

من جانبه، قال تجمع المهنيين السودانيين -في حسابه الرسمي على تويتر- إنه يرفض أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح، مهما كانت المبررات.

ودعا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى منازلهم، مناشدا لجان المقاومة وقوى الثورة عدم التدخل ومراقبة الأوضاع إلى حين استقرارها.

كما أكد التجمع استمرار إطلاق النار في كل من أحياء كافوري والرياض والمطار وغيرها.

يشار إلى أن هيئة العمليات (الذراع العسكرية لجهاز الأمن إبان نظام الرئيس السابق عمر البشير) تضم نحو 14 ألف جندي، أصدر المجلس العسكري السوداني في يوليو/تموز الماضي قرارا بتبعيتها لقوات الدعم السريع، ثم سرعان ما صدر قرار بتبعيتها للجيش وتسريح جزء منها.

ولعبت الهيئة دورا أساسيا في قمع المظاهرات التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول 2018، وأدت إلى إطاحة الجيش بعمر البشير تحت ضغط الشارع بعد ثلاثين عاما من الحكم.

المصدر: وكالات


Create Account



Log In Your Account