الخميس 02 يناير ,2020 الساعة: 09:32 مساءً

متابعات
اعتبرت قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، اليوم الخميس، تصريحات قائد محور تعز بشأن مديريات الساحل بأنها "تضر بوحدة الصف المقاوم للحوثيين".
وحذر قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، الثلاثاء الفائت، الفصائل العسكرية في الساحل الغربي (غرب المحافظة) من الصراعات والطموحات السياسية كون المحور "مسؤول عن كل شبر يتبع تعز". وقال إنه "لا يمكن تحت أي ظرف إغفال تلك المماحكات التي تحدث في الساحل، أو يظن المتصارعون هناك أن المحور يغض الطرف عما يطمحون إليه هناك".
وقالت القوات المشتركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إنه كان "من المفترض أن يوجه (قائد المحور) هذا التهديد إلى المليشيات الحوثية الانقلابية التي مازالت تحتل اجزاء كبيرة من محافظة تعز" معتبرة تلك التصريحات "هروباً من استحقاق تحرير ما تبقى من المحافظة".
وأضافت القوات: "لقد كنا نتمنى من قائد محور تعز النأي بنفسه والابتعاد عن الخطاب الداعي للتشتيت وتبني خطاب واع وعقلاني.. وأن لا يقود الصف الجمهوري المناهض للمشروع الحوثي إلى قضايا هامشية وصغيرة لأن لدينا جميعاً قضية كبرى تتمثل في الدفاع عن الجمهورية".
وتابعت "سننأى بأنفسنا الدخول في مثل هذه المهاترات التي لا تخدم قضية الخلاص من مليشيات الحوثي".
وتتشكل القوات المشتركة من (ألوية العمالقة السلفية ومايسمى المقاومة الوطنية بالإضافة الى المقاومة التهامية) وتخضع للقوات الإماراتية وتتلقى أوامرها منها.
وتسيطر هذه القوات على مديريات ساحل تعز والساحل الغربي من الحديدة، وسعت الإمارات الى تسليم تلك المناطق لقوات طارق صالح شريك الانقلاب الى جانب مليشيا الحوثي الذي قاتل معها لمدة 3 سنوات قبل أن يفر الى المحافظات الجنوبية بعد مقتل عمه في ديسمبر 2017.
وكانت صحف ومواقع دولية كشفت في سبتمبر الماضي عن مساعٍ إماراتية لتقسيم محافظة تعز وإنشاء إقليم "المخا" على سواحلها المطلة على البحر الأحمر.
وتضم مديريات الساحل الغربي لمحافظة تعز (المخا وموزع وذو باب)، وتمتلك أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية والخليج ويُعرف بميناء المخا.
وكان النائب العام علي الأعوش، قد أصدر مطلع نوفمبر الماضي قرار فصل نيابة المخا عن محافظة تعز قبل أن يتراجع عليه الثلاثاء الفائت بعد ضغوط ومطالبات شعبية بالتراجع عن القرار.