الخميس 02 يناير ,2020 الساعة: 08:23 مساءً
متابعات
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، إن عام 2020 سيطوي "صفحة الاختلالات الأمنية والخدمية التي سادت خلال الفترة الماضية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة".
وأشار رئيس الحكومة في افتتاحية صحيفة "26سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، في عددها اليوم الخميس، إلى أن اتفاق الرياض "سيكون صفحة جديدة تتطلب الصدق وحسن النوايا من الجميع في التنفيذ لتعزيز تماسك ووحدة الصف الوطني للقضاء على العدو المشترك الذي يهدد كينونة وعروبة وهوية اليمن".
وأضاف: " نتطلع بثقة إلى أن يكون العام 2020م هو عام الانتصار الكبير لليمن وشعبها باستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وبالطريقة التي تستجيب لها مليشيا الانقلاب الحوثية إما سلمًا أو حربًا".
وأقر رئيس الحكومة بالصعوبات "وجسامة التحديات"، وأن الحكومة لن تنزلق إلى "إعطاء وعود لن تستطيع الوفاء بها"، لكنه أكد أن "استكمال استعادة الدولة، وهزيمة الانقلاب وخدمة المواطن على رأس أولوياتنا وواجباتنا".
واعتبر عبدالملك اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة والانتقالي المدعوم من الإمارات، "نقطة تحول باتجاه تفعيل مؤسسات الدولة من أجل تطبيع الأوضاع، وتقديم الخدمات للمواطن، وتسريع إنجاز الهدف الأسمى باستكمال إنهاء الانقلاب".
وأشار إلى أن عنوان المرحلة الحالية "محاربة جميع أنواع الفساد المالي والإداري والترهل الإداري، وستكون الحكومة حاسمة في هذا الأمر وبكل تجرد، وبما يراعي المصلحة الوطنية فقط، وبعيداً عن أي اعتبارات أخرى".
وتعهد رئيس الحكومة بإيجاد حلول مستدامة لهموم ومعاناة أبطال الجيش الوطني، وانتظام صرف مرتباتهم، "والوفاء لأسر الشهداء ورعاية الجرحى".
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وجعلت حوالي 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات أكثر من 10 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.