أحلام في عرب آيدول وطحنون في اليمن.. نماذج لحضارة الإمارات
الإثنين 30 ديسمبر ,2019 الساعة: 05:41 مساءً

تغني الفنانة أحلام في دبي ليرقص جيش طحنون في سواحلنا، وعلى أنغام عبدالله بلخير يتمايلون، بالمقابل وعلى هتافات النشيد الوطني وصوت الفنان أيوب طارش يدافع ابطال جيشنا الوطني على وطنهم.

 

تساءلت كثيرا ما الذي أوصل وطننا إلى هذا الحال؟.

كيف تدحرج حالنا إلى السحيق بعد أن كنا في القمم؟.

ما الذي نزع النخوة اليمنية وحب الوطن بهذا الشكل الخالي من حضارتنا العربية الضاربة بجذور التاريخ؟.

كيف وصل بنا الحال ان نتقاسم بيع مكتسبات وطننا لإيران والإمارات بدون أن يرف لنا رمش من حياء أو خجل ؟.

 

كم هو مقرف منظر ذلك المرتزق التي يدافع عن مشروع إيران أو الإمارات، وهو من المفترض ان يكون حاميا لوطنه، تساءلت كثيرا لعلي أجد احابة كافية لكل تساؤلاتي السابقة، واحترت في الجواب. فتارة أقول:

قلة الحياء، واخرى  أقول: قلة العلم، وربما قلة الايمان، ولكن عند تأملي للإجابات الثلاث التي توقعتهنَّ لمن يتربع عرش هذا الارتزاق والارتهان المذل، هم ممن يحاضروا اليوم عن الرذيلة والفضيلة والحياء، واخرين ممن تعلموا وابتعثوا على حساب هذا الوطن فعادوا حاملين شهائدهم العلمية واخرين وجدتهم علماء دين وفضيلة لا يملون من حديثهم عن الجنة والنار والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولذلك وجدت ان هذه الاجابات الثلاث السابقة لم تقنعني، لكن الشيء الذي أنا متأكد منه أن سبب تفشي الارتزاق والارتهان للخارج هو غياب الدولة ونظام الدولة ،نعم غياب الدولة وقوتها ، كان السبب لظهور مشروع العمالة، فسادَ الرهان على الخارج، وترك لهم الحبل على الغارب. فأين الدولة والشرعية؟

 

هل أصبح كل منهم مهمتهم الكسب ولو على حساب الوطن !!!!؟

الكثير منهم يتجاهل او يصمت او يبرر لمثل هؤلاء، من سلمناهم امورنا وهم ليس على قدر من المسؤولية، وسرنا خلفهم مغمضين العينين، هم ايضاً شركاء.

 

 

اقتصرت اليوم وظيفة ايران والامارات بتزويد بهائمهم بالأعلاف الذي به يدمروا به وطنهم، إن التجاهل، والتغابي والتعامي الذي نحن فيه اليوم هو ما أوصل وطننا لهذا الحال المزري، فاستيقظ ياأيها الغيور على وطنك، استيقظ أيها اليمني، ويا أيها الأسد في عرينه من حالة التخدير الذي أنت فيها، وافتح عيناك لما يراد لوطنك ان يكون، فهم رعيتك، استيقظ، فقد طال سباتك.

 

أصبح اليوم من الضرورة اقامة حلف جمهوري واسع للحفاظ على الجمهورية وسيادة الوطن في آن واحد، لما لهذا الثنائي الطامع من دور في تقزيم هذا البلد وتمزيقه، طوال خمس سنوات مضت، لم يكن هناك اي دور وطني يقف امام هذه المشاريع الطامعة سوى قيادات قليله تصدرت المشهد الوطني ونالت احترام وثقة الشعب.


Create Account



Log In Your Account