"الإنقاذ الجنوبي" يرفض التواجد العسكري ويدعو لحوار شامل يقرر مستقبل اليمن

حضرموت

أعلن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، السبت، عن رفضه لأي تواجد عسكري خارجي (في إشارة إلى قوات التحالف العربي).

وطالب المجلس في بيان له، بإيقاف الحرب الدائرة في البلاد، داعياً جميع الاطراف السياسية المتصارعة والفاعلة في الجنوب والشمال للجلوس على طاولة الحوار ومناقشة كل القضايا الوطنية وتقرير مستقبل اليمن.

وعقد مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي فرع حضرموت، صباح اليوم، اجتماعه التأسيسي الأول وانتخب قيادة لفرع المجلس مكونة من 11 عضوا من ساحل ووادي حضرموت. وفقاً للبيان.

واعتبر البيان شأن الجنوب بأنه "شأن عام يخص كل الأطراف ولا يملك أي طرف أو كيان سياسي الحق في احتكار تمثيل الجنوب أو احتكار قضاياه والمتاجرة بحقوقه العادلة".

وشدد البيان على ضرورة اشراك الجميع في المسائل المهمة بشأن الجنوب "بدون أي ضغوط خارجية".

وأدان البيان استمرار اغلاق مطار الريان الدولي "بدون أي مبرر" مستنكراً بشدة ما يتعرض له صيادي حضرموت من مضايقة وقطع أرزاقهم بمنعهم من الاصطياد في مياههم الإقليمية بدون أي حجة.

واتهم البيان التحالف العربي بمنع المزارعين المحليين من استيراد الأسمدة وتعطيل المطارات والموانئ وبقية المنافذ البرية.

وحمل البيان ما وصفها بـ" قوى الاحتلال وأدواتها المحلية (في إشارة إلى القوات السعودية والاماراتية) عن حالة الفوضى المريعة السائدة اليوم في محافظات الجنوب نتيجة اضعاف سلطة مؤسسات الدولة الممنهج، وعن حالة التردي الشامل والمخيف في الخدمات العامة".

ودان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، حالة القمع وتكميم الأفواه والإرهاب التي يتعرض لها كل من يخالف مشروع الاحتلال وأدواته المحلية.

ومجلس الإنقاذ الجنوبي، الذي أعلن عنه في الـ19 من شهر أكتوبر الماضي، يسعى لوقف الحرب بالبلاد، ورفض التدخل في شؤون اليمن ويطالب بإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي، من خلال الدعوة للحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع. وفقا لبيان "إعلان المهرة التاريخي".