لا تتحولوا إلى خونة حتى لا تعودوا رعية
الأربعاء 25 ديسمبر ,2019 الساعة: 09:05 صباحاً

لا تدري ما الذي يجعل أمر الوطنية اليمنية على هذا القدر من الضبابية الآن، وكأنها بطريقة ما أمست وجهة نظر.

 

 

حسنا : موقفنا من الحوثيين متداول وغير قابل للتأويل ولا يتطلب الكثير منا نحن الرابضين في صنعاء، مطلوب منه الذوبان في شخصية الدولة اليمنية وليس العكس،

 

المعضلة لم تعد في تحديد المسافة مع قوة يمنية تريد الإستحواذ على اليمن وتسخيره لمشروعها، كلنا واضحون في موقفنا من هذا، المعضلة مع الدولة العدو لليمن وكيف أمسى الموقف منها وجهة نظر وحالة من التعويم والإضمار والتواطؤ،  وكأن المحتل فقط هو السفيه في التويتر والذي يفصح عن دعمه وتبنيه للانفصال ويسرق شجرة دم الأخوين.

 

 

ولقد أمسى الغالبية وطنيون هكذا وبتواتر وانسجام مع الموقف الصارخ ضد الإمارات ولم يعد عليك غير الدعوة لمقاطعة البضائع الإماراتية والإفصاح عن عدائيتك لأبوظبي من غرفتك في الرياض وتلك وطنيتك، ياللوطنية وقد تحولت لما يبدو وكأنه جاكت في موسم المطر، وطنية بمقاس حاجتك للبقاء وطنيا ضد بن زايد بينما لم يعد بن سلمان سوى الفتى المخدوع والجار الطيب المتورط في تبعات النزق الإماراتي ، وكأن الإحتلال هو، فحسب، الإفصاح الفج والسوقي وكلما نناضل في سبيله هو احتلال مهذب ليس لديه مزروعي طويل اللسان.

 

في كل يوم وبمرور الوقت يفصح السعودي عن أطماعه التي أفصح عنها أسلافه وعن العدائية وعن اللحظة المكملة لتاريخ من الاعتداء وكيف أنهم وبدون نزلاء الغرف قد هاجموا أراضينا ونحن المملكة المتوكلية اليمنية وهاجمونا ونحن الجمهورية العربية اليمنية وهاجمونا ونحن جمهورية اليمن الديمقراطية وكذلك هاجموا اليمن وهي الجمهورية اليمنية قبل دخول الحوثيين صنعاء وبعدها ولا يزالون وسيظلون ولن يعدموا ذريعة في كل مرة وكلما هنالك أن الأسباب تتطور فقط وفقا لتطور عالم أمسى على قدر من البرتوكولية ويطلب من القوى الغازية صيغة ما بعد أن قبض منها رشوته.

 

 

لو فنينا لن تعود الإمامة ،هذا الشعب قد تعلم ولا يمكن حكمه بالحق الإلهي بعد أكثر من مليون خريج جامعي،  لكن لا تتحولوا إلى خونة حتى لا تعودوا رعية.

 

نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك


Create Account



Log In Your Account