الإثنين 23 ديسمبر ,2019 الساعة: 08:58 مساءً

متابعات
وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الإثنين بسرعة صرف رواتب منتسبي الجيش والأمن.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم بوزير المالية سالم بن بريك، ومحافظ البنك المركزي اليمني، احمد عبيد الفضلي ونائبه شكيب حبيشي.
وبحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ، فإن اللقاء ناقش سير إجراءات صرف مرتبات موظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني في جميع المناطق المحررة.
واطلع رئيس الحكومة، من وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، إلى ما تم إنجازه على صعيد صرف المرتبات المتأخرة بموجب اتفاق الرياض، والعوائق التي لازالت ماثلة لوجود بعض الاختلالات والجهود الجارية لتجاوزها في غضون الأيام القادمة.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التسريع بتجاوز الاختلالات القائمة وصرف المرتبات خاصة للقطاع العسكري والأمني بصورة عاجلة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بهذا الخصوص.
وجدد التأكيد على وقوف الحكومة إلى جانب السلطتين النقدية والمالية في كل الخطوات التي تتخذها من اجل الحفاظ على الاقتصاد والعملة الوطنية والقيام بواجباتها والتزاماتها في خدمة المواطنين.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أمس الأحد البنك المركز بعرقلة صرف رواتب منتسبيها وميزانيتها التشغيلية، وأشارت في تصريح مسؤول نشره موقع وزارة الداخلية الرسمي إلى أن التأخير في صرف المرتبات يفاقم من الأوضاع المعيشية والاقتصادية لمنتسبي الوزارة.
وناقش الاجتماع - أيضا- عدد من الجوانب والإجراءات المتصلة بالحفاظ على استقرار سعر صرف العملة الوطنية، بما يخفف الأعباء المعيشية على جميع المواطنين اليمنيين دون استثناء، والخطوات اللازمة للتعامل مع الإجراءات الحوثية غير القانونية الصادرة مؤخرا.
واعتبر رئيس الحكومة منع الحوثيين تداول العملة الجديدة بأنه يهدد "لضرب الاقتصاد الوطني والأمن القومي والمعيشي للشعب اليمني".
وأشار إلى أن خطوة الحوثيين تلك تضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام محك حقيقي لوضع حد للتلاعب والمتاجرة بحياة المواطنين وتعميق الكارثة الإنسانية التي تسببت بها.
وأضاف، أن اتخاذ مليشيا الحوثي الانقلابية لهذه الخطوة في ظل مساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط عليها لتنفيذ الشق الاقتصادي الخاص باتفاق ستوكهولم، لتوريد الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن ودفع مرتبات موظفي الدولة، يعكس استهتارها بحياة اليمنيين ومعيشتهم.
وشدد رئيس الوزراء على الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفثس، والمجتمع الدولي الضغط على ميليشيا الحوثي، للكف فورا عن سياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها لتحقيق مكاسب سياسية على حساب معيشة وحياة المواطنين.
وأكد أن قرار الحوثيين بمنع تداول العملة الجديدة، يندرج ضمن السياسات التدميرية التي انتهجتها منذ انقلابها على السلطة الشرعية لضرب الاقتصاد الوطني والفساد والمضاربة بالعملة وتقويض جهود الحكومة وسياساتها النقدية التي نجحت في وقف انهيار العملة والحفاظ على قوتها الشرائية وتحسين سعر الصرف واستقرار أسعار السلع الغذائية.