حينما تتشابه القذائف الحوثية مع الدراهم الإماراتية
السبت 21 ديسمبر ,2019 الساعة: 05:32 مساءً

تتشابه قذائف وطائرات الدرون الحوثية، كسلاح يعزز سيطرتها أو على الأقل في مهام الدفاع أو الحفاظ على مناطق تواجدها، مع الدراهم الاماراتية كسلاح تناور بها أبوظبي لتمد رجليها هنا ولتتمكن هناك.

 

أُستخدمت هذه الدراهم كسلاح لتغييب الوعي عن كوكبة من رجال الوطن شماله والجنوب، أنشأت كتائب إعلامية لتشويش بوصلة الوعي بمكتسبات الوطن بثقافة الدرهم.

 

تاريخ الامارات في البازارات العالمية متوشح بلحاف التكنولوجيا التي أسست وعي هلامي على شاشات الآيباد واللابتوب ، تسابق اليوم ابو ظبي على مواني اليمن، موكا اليمنية ذات التاريخ العريق، استقبلت أقدام أبطال الآيباد ، خاطبتهم المخا اليمنية بكبرياء اليمني القديم صانع تاريخ جزيرة شبه العرب، إذهبوا ارقصوا على سواحل خليجكم العاري ، لن تجدوا هنا غير رماد النار اليمنية التي ستلتهمكم يوماً ذات حين.

 

يتمزق اليمن بأسلحة الحرب الإيرانية وبدراهم الامارات ، الدولة التي أوهمتنا ذات يوم أنها قدمت لاستعادة الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن وإعادتها الى محيطها العربي.

 

أيام قليلة، لاحقاً على عملياتها في اليمن، أدرك اليمنيون سوء نوايا هذه الدولة المغروسة في خاصرة الأمة العربية، واجه اليمنيون استعماراً قادم من صحراء الخليج وأفرزت هذه المواجهة شخصيات وطنية وقيادات ذو توجه وطني، بينما أفرزت من جهة أخرى قيادات وألوية وأحزمة ونخب هشة بنتها ومولتها على مر خمس سنوات، خلال ثلاثة أيام فقط، تكفل بها لواءين من ألوية جيشنا الوطني من بيحان حتى مطار عدن وفي الطريق بينهما تبخر مشروع الامارات.

 

أيضاً خلال هذا المشروع الحقير الذي تبنته إمارات البعران، أفرزت لنا إعلام مرتزق امتهن جمع الفلوس على حساب وطنه، مشغولون بالأشياء التافهة ، إعلام ينظَّر على قنواتهم ويبرر قذارة استعمار البعران ، إعلام وكتائب الكترونية تعمل على تتويه عوام الناس من اتخاذ موقف لما يحصل، وتعمل على إغفال الناس عن مشاريعهم القذرة.

 

بالمقابل أنتج لنا سلاح ايران مليشيات طائفية وكتائب اعلامية تشرعن لمليشيات إنقلابية طائفية ومناطقية تهلك الحرث والنسل وتقتل كل ماهو جميل في البلاد وتمزق الوطن.

 

في مستنقع الوحل الإيراني والإماراتي في اليمن، يبرز جيش وطني يواجه أقوى وأصعب المؤامرات التي حلت في بلادنا ، وفي خضم ذلك انتجت لنا هذه الحرب قيادات أحزاب مطيعة لتوجهات الإقليم ، ليس لها موقف وطني الا بأذن مسبق يتم تعميده من قوى الإقليم.

 

اليمن يعاني ودول ومليشيات تقتل شعبه وتدمر جيشه وتجهز للانقلابات في المناطق المحررة، وكما انتجت لنا هذه الحرب مستنقع من الإرتزاق والإرتهان، بالمقابل أيضاً، أنتجت لنا هامات وطنية لها موقف وبالطريق لإنتاج آخرين.

 

شعب في المنفى، حكومة بالمنفى ، جيش ممنوع من الحسم ويقصف من الخلف ويغدر من الظهر ويواجه أحلك الظروف ومؤامرات ومليشيات تستهدف الوطن وتمزقه وتفتته تنفيذا لأجندات خارجية تستهدف البلد ، مليشيات في كل أرجاء الوطن تدمر وتقتل وتنهب وتنفذ لأحقر الدول مبتغاها، ونحن غافلوت لانجيد غير الاستماع لشاشات الإعلام ومنشورات السوشيال ميديا ، ليس لدينا موقف غير التحليل للأسف.

 

متى سنصحو من هذا السبات المغفل ؟!


Create Account



Log In Your Account