رئيس الوزراء: هناك من يريد لتعز أن تبقى أسيرة للفوضى

متابعات

حذر رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، من أي خلافات تضعف الصف الوطني في محافظة تعز، مشيراً إلى أن  هناك من يريد لتعز أن تبقى "أسيرة للفوضى وضعيفة".

وقال عبدالملك خلال ترأسه اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا لمجلس جامعة تعز إن "هذه المرحلة دقيقة جدا، ودوركم كنخبة للمجتمع في تعز مهم جدا".

ولفت رئيس الوزراء إلى أن تعز تحملت العبء الأكبر في فاتورة الحرب والتحرير من مليشيا الحوثي ما يستوجب تضافر جهود جميع ابنائها من أجل استكمال تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين.

وأضاف "ينبغي أن لا يكون هناك مكان لأي خلافات تضعف الصف الوطني أمام المليشيات في الوقت الراهن".

وتطرق الاجتماع الذي حضره  محافظ تعز نبيل شمسان تطرق إلى مناقشة سير العملية التعليمية والاكاديمية في جامعة تعز وهموم أعضاء هيئة التدريس وسبل تسوية اوضاعهم، واولويات احتياج الجامعة في مجال البنية التحتية واعادة التأهيل والترميم والتجهيز لمبانيها وكلياتها وكذا لمختلف المؤسسات التعليمية التي تضررت جراء الحرب. وفقا لما أوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ).

وأشار عبد الملك، إلى رمزية جامعة تعز وأهمية دورها التنويري الرائد في هذه المرحلة التاريخية الصعبة والدقيقة التي يخوض فيها اليمنيون معركة مصيرية لاستعادة الدولة والجمهورية.

وقال إن "الجامعات في مختلف المحافظات تمثل المنار العلمي والتنويري والأكاديمي وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع والدفع نحو توحيد الصفوف في مواجهة العدو الذي تسبب بهذه الحرب العبثية منذ 2015م".

واعتبر رئيس الوزراء استهداف محافظة تعز "استهداف لبنية الدولة كون تعز هي مخزون العلم والكفاءة والقدرات وذات رمزية خاصة في عملية التغيير".

وأعرب عن ثقته في أن "يتغلب الدافع المدني في تعز على كل من يسعى الى جعلها أسيرة لفكر ضيق أو جهوي أو عصبوي أو مناطقي، وستخرج مع بقية المحافظات الى أفق مختلف في إطار الدولة الاتحادية العادلة التي ننشدها جميعا".

كما وجه رئيس الوزراء باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لملاحقة وضبط المتهمين في قضية الاعتداء على رئيس جامعة تعز واحالة من تم القبض عليهم الى القضاء بشكل عاجل.

واستمع رئيس الوزراء من رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي واعضاء مجلس الجامعة الى شرح موجز حول الاشكاليات المتعلقة بضعف الموازنة التشغيلية، والحماية الامنية، والاجراءات اللازمة لمواجهة الاعتداءات على اراضي الحرم الجامعي، والترتيبات المطلوبة للبدء بتنفيذ المشاريع الجامعية الممولة من الصندوق السعودي.

واستعرض الاجتماع التحديات التي تواجه الجامعة في استيعاب الاعداد المتنامية للطلاب الملتحقين، وأهمية التسريع باجراءات تحويل فرع الجامعة في مدينة التربة الى جامعة مستقلة.