رئيس الوزراء: الفترة القادمة تحتاج حكومة قوية تعمل على إصلاحات حقيقية في جهاز الدولة
الثلاثاء 17 ديسمبر ,2019 الساعة: 08:50 صباحاً
متابعات

قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد أن الفترة القادمة تحتاج حكومة فاعلة قوية، قادرة على عمل إصلاحات حقيقية في جهاز الدولة، والتي لم تتح التجاذبات السياسية خلال الفترة الماضية بناء الأجهزة بشكل سليم.

 

وأوضح دولة رئيس الوزراء في مقابلة اجرتها معه قناة "الاخبارية" السعودية، من العاصمة المؤقتة عدن، ان "الحكومة ومنذ عودتها إلى عدن بموجب اتفاق الرياض، حققت كثير من النتائج الايجابية في كثير من الجوانب وبينها وقطاع الكهرباء، والاصحاح البيئي وعدد من الخدمات".

 

وأضاف، "الحكومة بدأت بأجراء إصلاحات، واولها ما يتعلق بالوقود والمشتقات، والتي ستوفر مبالغ طائلة على الدولة، إضافة إلى متابعة نيابة الأموال العامة ومكافحة الفساد للبت في قضايا تتعلق بالمنافذ وغيرها مع المحافظات والمسؤولين أو الجهات الإرادية، وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة".

 

وأشار معين عبدالملك إلى ان هناك مشروع للدولة وهناك مشروع للميليشيات المرتهنة لإيران، داعيا إلى توحد الجميع لاعادة بناء المؤسسات والدولة من جديد.

 

وتابع "بدأنا باتخاذ إجراءات فور العودة، وإلى الآن بدأت النتائج الإيجابية تتحقق في كثير من الجوانب، التقينا بالسلطة المحلية كلاً على حدة بالنسبة لعدن ولحج وأبين والضالع وتعز، وكانت هناك مصفوفات من الإجراءات العاجلة بالذات في قطاع النظافة والإصحاح البيئي وعدد من الخدمات".

 

وفي ما يتعلق بكهرباء عدن، قال: "كانت هناك إشكالية والآن تم حلها بشكل كبير، وكانت هناك إصلاحات في إجراءات شراء الوقود لمنظومة الكهرباء، وهذه تتبع الإصلاحات التي عملنا بها في بداية العام للرقابة على المشتقات ووقود الكهرباء".

 

ونوه إلى ان "الإشكاليات التي كانت حاصلة في عدن والتجاذبات أثرت على المؤسسات وبالذات على المؤسسة الأمنية، ما أعاق الاستقرار الحقيقي خلال هذه الفترة، موضحاً ان اتفاق الرياض المفترض أن يضع لها الحلول وأن يقف الجميع لتنفيذ هذه الاستحقاقات".

 

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى ما يخص تشكيل الحكومة كأحد استحقاقات اتفاق الرياض، مؤكدا انها ستكون حكومة قوية ممثلة من الجميع وفيها شراكة سياسية لكن على معياري النزاهة والكفاءة.

 

وقال رئيس الوزراء "هذا الموضوع سيناقش مع القوى السياسية، هناك نقاش سيتم خلال الفترة القادمة في هذا الموضوع برعاية فخامة الرئيس مع القوى السياسية حول هذه المعايير وحول ترتيبات الحكومة القادمة".

 

وتابع "بعض الناس لم يفكروا أننا وقعنا اتفاقاً، المفترض أننا والمجلس الانتقالي نبني الآن حكومة جديدة ونبني مؤسسات جديدة، وليس أن ننقل الانشقاق إلى داخل هذه المؤسسات".

 

وفيما يتعلق باتفاق الرياض قال: "للأسف ما زال البغض في الخندق السابق، لكن عامة المواطنين دافعين لأنهم تعبوا ويريدون أن يروا استقراراً حقيقياً، ولا يريدون أن يروا البنادق موجهة إلى البعض".

 

أما في الجانب الأمني والعسكري، أوضح رئيس الوزراء، ان هناك لجنة مشكلة من الحكومة والمجلس الانتقالي والمملكة العربية السعودية وهناك لجنة في الرياض ولجنة على الأرض في عدن، جميعها تعمل في الترتيبات الأمنية والعسكرية ومراجعة القوائم.

 

ولفت، إلى ان "المهمة ليست سهلة وعلينا أن نتوقع أنها ستواجه عراقيل ومشاكل، لكن الإرادة الحقيقية بتنفيذ الاتفاق، وفي تنفيذه مصلحة للجميع، وهي التي ستعمل على إنجاح هذه الترتيبات".


Create Account



Log In Your Account