وزير الخارجية: عراقيل أمام تنفيذ الاستحقاقات المزمنة لاتفاق الرياض
الجمعة 13 ديسمبر ,2019 الساعة: 07:22 مساءً
متابعات خاصة

كشف وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أمس الخميس، عن وجود عراقيل أمام تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم.

 

جاء ذلك خلال لقائه في الرياض، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، كريستوفر هنزل، لاستعراض مستجدات تنفيذ اتفاق الرياض، وعملية السلام، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

 

وقال الحضرمي: "للأسف إن الإجراءات العملية على الأرض تشير إلى وجود بعض العراقيل والتأخر في تنفيذ الاستحقاقات الواضحة والمزمنة".

 

وأضاف أن "هذا لن يساعد أحداً ولن يخدم عملية السلام بل سيصب في مصلحة الميليشيا الحوثية ومشروعها الإيراني في اليمن".

 

وشدد على "أهمية التنفيذ الكامل والمتسلسل لاتفاق الرياض".

 

وأدان الحضرمي "استمرار الميليشيات الحوثية في عرقلة عمل المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن"، محذراً من "ارتفاع وتيرة الابتزاز الممنهج للمليشيات باختلاقها عراقيل جديدة أمام عمل المنظمات".

 

وأشار إلى أن "قيام الحوثيين باستحداث آليات جديدة لنهب وسرقة مساعدات الإغاثة سيضاعف من معاناة المواطنين، وهو الأمر الذي لم يعد من المقبول التغاضي عنه".

 

ودعا الحضرمي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، إلى "ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات وفضح ممارستها التي تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية والأعراف والمبادئ الإنسانية".

 

وأشاد بـ"الموقف الأمريكي الداعم لعملية السلام والحكومة الشرعية ووقوفها ضد التدخل الإيراني في اليمن".

 

وأعرب وزير الخارجية عن "ترحيب الحكومة اليمنية بفرض عقوبات أمريكية جديدة على ثماني كيانات إيرانية ساعدت في تهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن".

 

ومن جانبه، أكد السفير هنزل "دعم بلاده للحكومة الشرعية، ولأهمية تنفيذ اتفاق الرياض والتصدي للأطماع الإيرانية في اليمن".

 

وجدد "دعم الولايات المتحدة للجهود الأممية وأمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية".

 

وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقعا برعاية سعودية في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التمرد المسلح الذي قاده الأخير على الحكومة في العاشر من أغسطس الماضي.

 

ويتضمن اتفاق الرياض بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية.

 

وعاد رئيس الحكومة معين عبد الملك إلى العاصمة الموقتة منتصف نوفمبر الماضي قادما من الرياض، ولكن لم يتم تشكيل أي حكومة جديدة رغم انتهاء المهلة الزمنية لذلك في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الحالي، بحسب اتفاق الرياض.

 

ويواجه الاتفاق تعثرًا في التنفيذ، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.


Create Account



Log In Your Account