حول قضية الحمادي.. محافظ تعز الأسبق يدعو لتشكيل لجنة مهنية ويحذر من خطورة توظيف الجريمة سياسيا
الجمعة 06 ديسمبر ,2019 الساعة: 09:16 صباحاً
متابعات

دعا محافظ تعز الأسبق البرلماني على المعمري، الرئاسة اليمنية لتشكيل لجنة رئاسية مهنية وكفؤة لا تثير أي حساسيات أو التباسات، حول مقتل العميد عدنان الحمادي، محذرا من خطورة التوظيف السياسي للجريمة.

 

وقال  المعمري في مقال على صفحته في الفيسيوك تابعه الحرف28 إن "هناك من القيادات العسكرية والقضائية الكثير منها والمخلصة لضميرها المهني والوطني".

 

ونبه الى مايدور من تجاذبات في وسائل التواصل الاجتماعي حول الجريمة واعتبر" التعامل مع جريمة اغتيال غادرة طالت واحدا من أهم القيادات العسكرية في المحافظة واليمن عموما بهذه الخفة وتحويل الجريمة الى مناكفات إضافية عقيمة واجترار سمج لعصبيات حزبية عمياء،" أمر صادم ومخجل.

 

وقال مخاطبا الأطراف المنخرطة في التجاذبات : "بدلا من متابعة المطالبة والضغط لتشكيل لجنة مهنية تتوفر فيها كل عناصر الكفاءة اللازمة، لإجلاء الغموض عن الجريمة وكشف حقيقة ما جرى ومن يقف وراءها، تحولت الجريمة الى تبادل للاتهامات والتجاذبات لتعميق الانقسام".

وحذر من أن ذلك " يمنح المتربصين بتعز المزيد من الفرص لتمرير مخططاتهم الجهنمية على حساب الحقيقة وعلى حساب دم الشهيد العميد عدنان الحمادي"

 

وقال إنه ليس أمام تعز ومكوناتها في التعامل مع الجريمة  سوى أحد أمرين: إما الاستمرار في الضغط للوصول الى الحقيقة، والابتعاد عن كل ما من شأنه زيادة حدة الاستقطاب، وحماية السلام الاجتماعي .. أو مواصلة الحفر بحثا عن قاع يدفننا جميعا لنكون قد خذلنا كل تضحيات شهداء تعز وجرحاها وارتكاب جريمة أخرى بحق الشهيد العميد عدنان الحمادي، وساعدنا المجرمين في الإفلات من العقاب".



نص المقال :

 حتى لايضيع دم الشهيد الحمادي 

كم هو مسيئ أن تقدم تعز نفسها في هذه الأوقات الصعبة على هذا النحو من الفوضى.

أن يتم التعامل مع جريمة اغتيال غادرة طالت واحدا من أهم القيادات العسكرية في المحافظة واليمن عموما بهذه الخفة وتحويل الجريمة الى مناكفات إضافية عقيمة واجترار سمج لعصبيات حزبية عمياء، لهو أمر صادم ومخجل.

 

وبدلا من متابعة المطالبة والضغط لتشكيل لجنة مهنية تتوفر فيها كل عناصر الكفاءة اللازمة، لإجلاء الغموض عن الجريمة وكشف حقيقة ماجرى ومن يقف وراءها، تحولت الجريمة الى تبادل للاتهامات والتجاذبات لتعميق الانقسام ومنح المتربصين بتعز المزيد من الفرص لتمرير مخططاتهم الجهنمية على حساب الحقيقة وعلى حساب دم الشهيد العميد عدنان الحمادي.

 

لقد أدانت جميع أحزاب ومكونات تعز وشخصياتها جريمة الآغتيال وطالبت رئاسة الجمهورية بتشكيل لجنة مهنية للتحقيق ومنع الإساءة للشهيد العميد عدنان الحمادي مرة أخرى بتمييع الحقيقة بمكايدات وممارسات غبية.

 

وكان هذا الإجماع دليل عافية سياسية ومسؤولية،  يجب أن لا تتوقف عند البيانات.

 

إن تعز التي يجدر بها أن تكون حاملة مشروع الدولة، بنخبها ومثقفيها، تغرق في هذه اللحظة في تقديم نفسها على أسوأ الصور، فالباحثون المفترضون عن الدولة والقانون، ينخرطون في موجة من التهريج الجماعي، حيث بات الجميع يتهم الجميع على نحو مخجل، في الوقت الذي يتوجب أن تكون أدوات القانون قد أخذت موقعها وبدأت في التعامل مع الجريمة ومسرحها بالمسؤولية الملقاة على عاتق أي سلطة، تسعى لكشف الحقيقة وضبط المتورطين ومن يقف خلفهم.

 

لقد أسرفنا في الإنزلاق الى ماقبل الهاوية، وليس

أمامنا سوى أحد أمرين : إما الاستمرار في الضغط للوصول الى الحقيقة، والإبتعاد عن كل ما من شأنه زيادة حدة الاستقطاب، وحماية السلام الإجتماعي ، فتعز لا تحتمل المزيد من هذه المراهقات التي أثقلت كاهلها طيلة فترة الحرب وتقصم ظهرها الآن.

 

 

وإما مواصلة الحفر بحثا عن قاع يدفننا جميعا لنكون قد خذلنا كل تضحيات شهداء تعز وجرحاها وارتكاب جريمة أخرى بحق الشهيد العميد عدنان الحمادي، وساعدنا المجرمين في الإفلات من العقاب، ومنحنا المتربصين بتعز في الداخل والخارج، الفرصة التي ينتظرونها منذ سنوات للنيل منها ببساطة بعد أن استعصت عليهم طيلة فترة الحرب.

 

أدعو الجميع الى التعقل والتحلي بالحكمة وضبط الأتباع، فمن اغتال العميد القائد عدنان الحمادي، لم يكن يريد أكثر من هذا الذي تفعلونه ببعضكم الآن وأخشى أنكم في الطريق لمنحه الجائزة الكبيرة، بإطلاق النار على بعضكم وإسقاط كل تضحيات تعز وهي تضحيات بذلها الجميع ويجب الدفاع عنها بتصويب كل الجهود صوب أعداء تعز.

 

إن الخلافات السياسية طبيعية لكنها يجب أن لا تتحول الى عدوات وفجوة للاستقطابات المضرة بالمحافظة، وينبغي أن نجعل من التعدد ثراء لتقديم أفضل مالدينا وليس المبارزة لإخراج الأسوأ.

 

 

 

أدعو رئاسة الجمهورية لتشكيل لجنة رئاسية مهنية وكفوءة لا تثير أي حساسيات أوالتباسات وهناك من القيادات العسكرية والقضائية الكثير منها والمخلصة لضميرها المهني والوطني.

 

فطالما كان هدف الجميع الوصول الى الحقيقة، فالأمر مرهون بتسمية لجنة تلبي هذا الغرض حرفيا وإيضاح ملابسات الجريمة ومن يقف خلفها للرأي العام درأ للتأويلات والتوظيف السياسي الخطير الذي لا ينال من الحقيقة فحسب، بل من الشهيد مرة أخرى، ويلقي بتعز إلى هاوية، لم يتوقف المتربصون بها من قوى داخلية وخارجية عن حفرها، وسيكسبون المعركة حتما حين يشاهدون الجميع في قعرها.

 

الرحمة والخلود للشهيد القائد عدنان الحمادي..

 

الخزي والعار لكل من يسعى للإضرار بتعز وسلامها الداخلي ونسيجها الإجتماعي

 

النصر للمحافظة الصلبة والصامدة .. ولليمن الاتحادي.   

 

     علي المعمري

  عضو مجلس النواب


Create Account



Log In Your Account