قال السفير اليمني لدى المملكة المغربية، عزالدين الأصبحي، أن مليشيات الحوثي تعمدت على تجريف كل ماله علاقه بالتراث اليمني القديم من منطلق رؤية ضيقة تعادي كل ما له علاقة بالانتماء الحضاري.
وقدم السفير الأصبحي في الملتقى الذي حضره أعضاء لجنة التراث والآثار في الايسيسكو، ملفا شاملا من وزارة الثقافة اليمنية حوى قائمة الآثار اليمنية المنهوبة داعيا إلى تضافر الجهود في وقف نشاط مافيا الآثار واستعادة اليمن لمقتنياته.
واستعرض الاصبحي في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" بالعاصمة الرباط، أوضاع الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن وانعكاسات الحرب المدمرة على مؤسسات الثقافة في اليمن وتدمير مسار التربية والتعليم الأكاديمي.
وأوضح أن في اليمن 42 معلم ومحمية طبيعية على الاقل بحاجة إلى حماية، وأن تعرض معلم إنساني هام مثل ارخبيل سقطرى إلى حالة من الدمار بسبب الكوارث الطبيعية وعبث الأيادي التي لا تقدر أهمية هذه الجزيرة التي تحضي بتقدير عالمي كبير.
وأكد السفير، ان تفعيل حملة إنقاذ المعالم الأثرية والتاريخية في اليمن والمحميات قضية إنسانية وليست فقط عمل تضطلع به الجهات الحكومية اليمنية لوحدها بل لابد من تضافر المجتمع والمنظمات الإقليمية والدولية.
وكشف الأصبحي عن تحضيرات جادة لإرسال فريق لتقييم واقع المحميات والآثار والتراث في اليمن وما تتعرض له هذا المعالم من تدهور خطير جراء الحرب واعتداءات الميليشيا وعبث الأيادي التي لا تقدر خطورة الأمر لأهم معالم الإرث الإنساني في المنطقة.