مؤشرات بعودة التوتر إلى أبين والسعودية توجه "الحزام الأمني" بالانتشار في "أحور"
الأربعاء 27 نوفمبر ,2019 الساعة: 06:03 مساءً
متابعات خاصة

أعلنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، أنها تلقت توجيهات من قيادة التحالف العربي في عدن بالانتشار في مديرية أحور بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

 

وقال الحزام الأمني في بيان له، إن القيادة السعودية شددت على الأحزمة الأمنية فيما يتعلق بالانضباط والتواجد في النقاط الأمنية المحددة لهم وضبط الطريق والخط العام وعدم السماح بالتقطع للخط الدولي العام بالمديرية.

 

ونقل البيان عن توجيهات السعودية للأجهزة الأمنية الأخرى (إشارة للقوات الحكومية) حل مشاكل أفرادهم ومنع الازدواجية في الأجهزة الأمنية.

 

وأشار البيان إلى أن قيادة الحزام الأمني في مديرية أحور عينت قادة سرايا وحددت النقاط الأمنية على الخط العام (الطريق) ووزعت الأفراد على نقاط التفتيش.

 

وتوعدت قوات الحزام الأفراد المتغيبون عن مزاولة أعمالهم بإبلاغ قيادة الحزام في المحافظة والعمليات المشتركة للتحالف العربي واتخاذ الإجراءات المناسبة.

 

ودعا البيان مشائخ وأعيان مديرية أحور إلى التعاون واشعار من له صلة قبلية بأفراد الحزام بالحضور والمواظبة.

 

وفي أواخر أكتوبر الماضي، سيطرت القوات الحكومية على مدينة أحور في محافظة أبين، بعد مواجهات مع قوات الحزام الأمني.

 

وتعد توجيهات التحالف بانتشار قوات الحزام الأمني في مديرية أحور بأبين مخالفاً للمحلق الأمني المنبثق عن اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية في الخامس من نوفمبر الجاري، والذي تضمن إعادة تنظيم القوات الأمنية في محافظات أبين ولحج تحت قيادة وزارة الداخلية.

 

ويأتي إعلان قوات الحزام الأمني بالانتشار في "أحور" بعد ساعات من ارسال المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيزات إلى قرية الشيخ سالم القريبة من مدينة شقرة الساحلية الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة الشرعية منذ شهر أغسطس الماضي.

 

في ذات السياق، أعلنت قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد شمال شرقي أبين، رفع حالة الاستنفار والاستعداد العسكري والجاهزية القتالية استعدادا لمواجهة ما وصفتها بـ" مليشات التخريب الارهابيه".

 

ونقل المركز الاعلامي للحزام الأمني، عن رشاد علي قائد الحزام الأمني بمديرية المحفد، قوله إن قواتنا مرابطة حالياً في المواقع والمداخل الرئسية وعلى إمتداد الخط العام وان قواتنا مستعدة لمواجهة مليشات التخريب الارهابيه التي تريد تفجير الوضع معلنه بذلك الخرق الصريح والواضح لاتفاق الرياض.

 

وتوعد علي بالضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه زعزعه أمن واستقرار الجنوب. حد قوله.

 

وتشير تحركات الانتقالي الجنوبي إلى عودة التوتر في أبين الخاضعة أجزاء منها لسيطرة القوات الحكومية.

 

والأحد الفائت، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة اليمنية بمحاولة إفشال اتفاق الرياض.

 

وفي ذات اليوم تظاهر أنصار "المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن، رفضا لبعض إجراءات تنفيذ "اتفاق الرياض"، واحتجاجا على إنزال أعلام المجلس من مقار حكومية ونقاط أمنية.

 

ونصب المحتجون خياما أمام مداخل النقاط الأمنية لقصر معاشيق "القصر الرئاسي" الذي تتواجد فيه الحكومة.

 

وفي 18 نوفمبر الجاري، وصل رئيس الحكومة معين عبد الملك، عدن، برفقة 5 وزراء فقط، قادمين من الرياض، في أول خطوة تنفيذية لاتفاق الرياض، وذلك بعد أسبوعين من توقيعه.

 

 ورغم مضي قرابة شهر على توقيع الاتفاق إلا أنه لم يتم تنفيذ سوى بند واحد والمتمثل بعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

ويشمل الاتفاق على بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين التي شهدت قواتهما خلال الفترة الماضية نزاعا عسكريا وتبادلا للسيطرة على عدة مدن جنوبية خاصة عدن.

 

كما ينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس عبدربه منصور هادي، أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.


Create Account



Log In Your Account