رئيس الوزراء: الحكومة بدأت فعلياً بتنفيذ ما يخصها من اتفاق الرياض
الجمعة 22 نوفمبر ,2019 الساعة: 09:15 مساءً
متابعات

قال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، الجمعة، ان الحكومة بدأت فعليا بتنفيذ ما يخصها من اتفاق الرياض.

 

وأشار عبدالملك في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى ان أولويات الحكومة هي تطبيع الأوضاع من خلال حزمة إجراءات وتدابير عاجلة لتحقيق إنجازات سريعة على الأرض، يكون لها أثرا على المدى القريب ويستطيع أن يلمسها المواطن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من توقيع الاتفاق.

 

وأوضح رئيس الوزراء أن في مقدمة هذه الأولويات، توفير الخدمات وبسط الأمن والاستقرار ودفع الرواتب وإصلاح وضع مؤسسات الدولة وتصحيح الوضع الأمني والعسكري واستيعاب كافة القوى ضمن بنية الدولة، إضافة إلى توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية وهزيمة المشروع الايراني في اليمن حد تعبيره.

 

وقال "ندرك أن التحديات أمام الحكومة في هذه المرحلة كبيرة، لكننا قادرون بإرادتنا وتضافرنا جميعاً على تجاوز هذه التحديات والمضي قدماً في تطبيق اتفاق الرياض وبما يضمن ويؤسس لمرحلة جديدة من حضور الدولة ومؤسساتها وبمشاركة كل الأطياف الوطنية".

 

وأشار رئيس الوزراء، إلى ان اتفاق الرياض في مضمونه العام يذهب إلى استيعاب كافة القوى والمصالح داخل بنية ومؤسسات الدولة وتحت لواءها.

 

ويوم الاثنين الفائت، عاد رئيس الوزراء معين عبدالملك على رئيس فريق حكومي مصغر إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

ووقع "اتفاق الرياض" في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالعاصمة السعودية، وينص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق.

 

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرًا، يعين الرئيس عبدربه منصور هادي أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

 

وعن مستقبل المفاوضات مع ميليشيات الحوثي في ظل عرقلة تنفيذ الاتفاقات السابقة، قال رئيس الوزراء "إن الجماعة الحوثية غير مؤهلة ولا مستعدة لتكون طرفاً في اتفاق لإحلال السلام، لأسباب كثيرة أكثرها أصالة: طبيعتها العنيفة إذ العنف جوهر خصائص هذه الجماعة ويدخل في صلب عقيدتها، ولأنها تشن حروبها على مواطنينا ومؤسساتنا ومستقبل وطننا بالوكالة".

 

ووصف عبدالملك، جماعة الحوثيين بـ "الوكيل لقوة إقليمية خبر العالم مدى عدوانيتها وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى وأعني بها إيران".

 

وأشار إلى ان جهود الثلاثة المبعوثون الامميون الذين توالوا من أجل مهمة التوصل إلى اتفاق لإحلال السلام اصطدمت بتسويف الحوثيين ومراوغاتهم وأكاذيبهم.

 

وأضاف " نحن هدفنا واضح وهو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، وقد قطعنا نصف المسافة نحو تحقيق هذا الهدف بواسطة الحرب الدفاعية التي اضطررنا إلى خوضها، ولن يكون سيئاً بالنسبة لنا أن نكمل ما تبقى من المسافة لتحقيق هدفنا بواسطة السياسة والحوار، بل يسعدنا كثيراً أن نرى السلام الحقيقي المستدام يتحقق".

 

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحرب التي شنها الحوثيون " ما تزال هي الجريمة الأم والكبرى التي انبثقت منها بقية الويلات التي نالت من الوطن والشعب ومن بين ذلك تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأوبئة والمجاعة".

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

 

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account