مصابون بأمراض فتاكة.. الحوثيون يحرمون 35 معتقلا من تلقي العلاج
الخميس 21 نوفمبر ,2019 الساعة: 07:07 مساءً
متابعات خاصة

كشف المحامي اليمني، عبدالمجيد صبره، عن وجود 35 معتقل في سجون تابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، محرمون من تلقي العلاج ويعانون من أمراض خطيرة وفتاكة.

 

وقال صبره في منشور على صفحته بالفيسبوك، " لا يبالي القائمين على المعتقلات (إشارة إلى جماعة الحوثيين) في أمانة العاصمة صنعاء بالحالة الصحية المتدهورة لكثير من المعتقلين المحتجزين لديهم".

 

وأشار إلى أن الحوثيون يحتجزون الكثير من المعتقلين في غرف "انفرادية ضيقه وغير صحية أو وضعهم بأعداد كبيره في غرفة واحدة تفتقد للتهوية الصحية ولا تصل إليها الشمس".

 

وأضاف أن الكثير من المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والمعنوي فضلاً عن سوء التغذية وعدم الرعاية الطبية داخل هذه المعتقلات مما أدى إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض القاتلة ووفاة البعض منهم.

 

وقال صبره، إنه تقدم هذا الأسبوع بمذكرة للنيابة الجزائية المتخصصة بعلاج 35 حالة لمعتقلين أمراض لدى جهاز الأمن والمخابرات ويعانون العديد من الأمراض. لافتاً إلى أنه غالباً لا يلتزم الحوثيين بتلك التوجيهات بل يكتفون بإعطاء هؤلاء المرضى مهدئات تزيد حالتهم الصحية سوءا.

 

ووفق المحامي صبره، أنه هناك أعداد كبيرة من المرضى في تلك المعتقلات و "لا يقوم بإبلاغنا بتلك الحالات إلا القليل منهم".

 

وأرفق المحامي في منشوره على فيسبوك، وثائق بأسماء المعتقلين الـ 35 ونوعية الأمراض التي يعانون منها.

 

وروى صبرة تفاصيل مؤلمة لما يجري خلف قضبان الحوثي، قائلاً إن أي معتقل يشتكي من مرض ويطلب العلاج يقال له (موت مكانك).

 

وأضاف: "لم يكتف القائمون على تلك المعتقلات بذلك فحسب بل وصل بهم الأمر إلى تهديد من يتابع حالات المرضى في معتقلاتهم من المحامين ومن ذلك ما حصل معي عندما رفعت مذكرات جماعية لعلاج عدد من المرضى في الأمن السياسي، حيث قام جهاز الأمن السياسي بتحرير مذكرة للنيابة يطلب فيها التحقيق معي".

 

وأشار إلى أن الحوثيون طلبوا من أقارب المعتقلين بالضغط على المحامين لسحب المذكرات المقدمة منهم بعلاج المرضى كما حصل مع أقارب المتوفى خالد محمد محمود الحيث، حيث طالبوا أهله بالضغط على المحامي/الزميل محمد أحمد أبكر بسحب المذكرة المقدمة منه لعلاج خالد" حد قوله.

 

وأمس الأربعاء، توفي خالد الحيت، 43عاما، والمعتقل لدى جماعة الحوثيين منذ العام 2016، في السجن المركزي التابع للجماعة في صنعاء بسبب حرمانه من تلقي العلاج.

 

وقال المحامي اليمني صبره، إن حالة المعتقل خالد الحيث ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مالم يكن هناك ضغط قوي ومؤثر من جميع المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي والمبعوث الدولي لليمن وجميع نشطاء حقوق الإنسان.

 

وشدد على ضرورة إيقاف القائمين على تلك المعتقلات والسلطة المسؤولة عنهم (جماعة الحوثيين) بوقف الاستهتار بحياة المعتقلين. مطالباً بسرعة الإفراج عنهم ليتمكنوا من علاج أنفسهم قبل أن تسوء حالتهم ويكون مصيرهم نفس مصير المعتقل خالد الحيث.

 

ويقبع المئات من المعتقلين في سجون تابعة للحوثيين منذ العام 2015، توفي العشرات منهم تحت التعذيب، وفقا لتقارير حقوقية، بينما يعاني العديد منهم من أمراض تهدد حياتهم.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏


لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.


Create Account



Log In Your Account