الأحد 10 نوفمبر ,2019 الساعة: 05:32 مساءً
متابعات
اعتبر الريس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتفاق الرياض بين حكومته الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً "فرصة كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن تقوم على سيادة الدولة وحضور مؤسساتها وسحب السلاح للدولة وحدها".
والتقى الرئيس هادي، صباح اليوم، سفراء دول مجموعة العشرين المعتمدة لدى اليمن في إطار التواصل والتعاون والشراكة التي تجمع بلاده بدول المجموعة. وفقاً لما أوردته وكالة الانباء اليمنية "سبأ".
ولفت هادي خلال اللقاء، الى جهود إخراج اتفاق الرياض الذي تم من خلاله تغليب مصلحة اليمن على ما عداها من خلال استيعاب الجميع على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث وتأطير الجميع في مؤسسات الدولة
وقال هادي إن "مصدر تفاؤلنا هي ثقتنا بالأشقاء في المملكة العربية السعودية وجديتهم وحرصهم على تنفيذه مقدم الشكر والثناء للملكة ملكاً وولي عهد ولشعبها الأصيل على ما بذلته لإنجاح هذا الاتفاق وكذلك الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يشكله هذا الاتفاق من فرصة كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن تقوم على سيادة الدولة وحضور مؤسساتها وسحب السلاح للدولة وحدها وتفويت الفرصة على المتربصين باليمن سواء من القوى الخارجية أو من الجماعات الإرهابية".
وطلب الرئيس هادي، من سفراء دول مجموعة العشرين دعم لتنفيذ اتفاق الرياض في أزمنته المحددة. مشيراً إلى إصدار التوجيهات لكافة أجهزة الدولة بالبدء الفوري في تنفيذ كل جهة ما يخصها من الاتفاق.
وأشار هادي الى ايلاء ملف مكافحة الإرهاب أولوية كبيرة خلال المرحلة القادمة كما كان على الدوام بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في هذا الإطار.
وتطرق الرئيس اليمني، الى اتفاق استكهولم الذي يستكمل عاما كاملا دون تحقيق أي تقدم يذكر، مطالباً الدول الراعية للاتفاق بمراجعة مراجعة صريحة لمعرفة الأسباب والوقوف على من يعرقل هذا الاتفاق.
وقال هادي "نريد لهذا الاتفاق ان يشكل أرضية جيدة للانطلاق نحو الحل الأشمل، رغم عدم مبالاة الانقلابيين الحوثيين بالوضع الإنساني وتحويلهم لهذا الملف الى وسيلة للضغط السياسي والابتزاز".
من جانبهم اعتبر سفراء دول مجموعة العشرين توقيع اتفاقية الرياض خطوة تاريخيه وتمثل إنجازا يحتاجه اليمن في مثل هذه الظروف للبنى عليها في تحقيق انجازات متلاحقة على صعيد السلام الشامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث وتحت قيادتها الشرعية.
وعبر السفراء عن تطلع بلدانهم الى عودة بعثاتهم الدبلوماسية الى العاصمة المؤقتة عدن تفاعلاً مع دعوة الرئيس هادي لهم في هذا الصدد.
وتنص وثيقة اتفاق الرياض التي تم توقيعها الثلاثاء الماضي، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، على تشكيل حكومة وحدة مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية، لا تتعدى أربعة وعشرين وزيرًا، وكذلك ضمان مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي مع مليشيا الحوثي.