الإمارات تعلن سحب قواتها من "عدن" بعد تسليمها للسعودية
الأربعاء 30 أكتوبر ,2019 الساعة: 08:10 مساءً
متابعات

أعلنت الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، سحب قواتها من العاصمة المؤقتة عدن وتسليمها للقوات السعودية واليمنية.

 

ومنذ نحو أسبوعين، بدأت الإمارات بسحب أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف بمدينة البريقة، عقب اتفاق على تولي السعودية الملف الأمني والعسكري في عدن.

 

ونشرت وكالة "وام" الرسمية بيان لقيادة القوات المسلحة الإماراتية، قالت فيه إن عملية تسليم عدن إلى القوات السعودية واليمنية تمت بمسؤولية ووفقاً لاستراتيجية عسكرية ممنهجة، لضمان المحافظة على الإنجازات العسكرية المتحققة، وقد انتهت عملية التسليم بنجاح تام.

 

وزعم البيان أن القوات الإماراتية العائدة من عدن أتمت مهامها العسكرية بنجاح كبير حيث قامت بتحرير مدينة عدن من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية بتاريخ 17 يوليو 2015.

 

ومنذ مارس/أذار 2015 تقود المملكة العربية السعودية وعضوية الإمارات حملة عسكرية ضد المقاتلين الحوثيين دعماً للحكومة الشرعية التي يقودها "هادي". لكن في أغسطس / آب، حدثت اشتباكات بين الحكومة والقوات التي أسستها الإمارات وسيطرت على عدن، وكذلك جزء من أبين ولحج. وعندما حاول الجيش اليمني استعادة السيطرة على عدن قام الطيران الإماراتي بقصف القوات على مداخل المدينة وأدى إلى مقتل وإصابة المئات من الجنود. واتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بالتخطيط والتنفيذ والتمويل لـ"تمرد مسلح" ضدها في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى.

 

والأحد الفائت، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، استلام السعودية رسمياً لمهام تأمين العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.

 

وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) إنه "تم إعادة تموضع قوات التحالف في (عدن) لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية".

 

وكانت القوات السعودية عززت تواجدها في عدن، خلال الأسابيع الأخيرة، وتسلمت العديد من المنشآت من الإماراتيين، في إطار تحضيرات إعلان اتفاق الرياض - جدة، برعاية السعودية.

 

يأتي ذلك بعد هيمنة القوات الإماراتية على مدينة عدن لقرابة أربعة أعوام، أنشأت خلالها مليشيات مسلحة محلية تمردت على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وانقلبت عليها في العاشر من أغسطس الفائت، عقب سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتيا على كامل المدينة التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد.

 

وتوصلت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، الخميس الفائت، إلى اتفاق يقضي بإنهاء التوتر في عدن.

 

واستضافت السعودية حواراً غير مباشر بين الحكومة اليمنية "الشرعية" و"الانتقالي" لقرابة شهرين، بهدف إنهاء انقلاب الأخير، وخفض حالة التوتر والتصعيد بين الطرفين.

 

وحسب تسريبات فقد جرى التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب.

 

وتنص وثيقة الاتفاق التي تداولتها وسائل إعلامية، على مغادرة كل الجنود الذين دخلوا عدن وأبين وشبوة بعد الأول من أغسطس/ آب خلال 15 يوما إلى مواقع يحددها التحالف. وسيجري وضع الأسلحة المتوسطة والثقيلة في معسكر يسيطر عليه التحالف.


Create Account



Log In Your Account