"باكستان" تجري مشاورات غير معلنة بين الحوثيين والسعودية لوقف حرب اليمن
الأربعاء 30 أكتوبر ,2019 الساعة: 05:52 مساءً
متابعة خاصة

قالت وكالة " سبوتنيك" الروسية، الأربعاء، نقلاً عن مصدر يمني في العاصمة صنعاء إن باكستان تجري حاليا مشاورات غير معلنة بين الحوثيين والسعودية، بشأن وقف الحرب في اليمن وحل الأزمة في البلاد.

 

وأضاف المصدر أن "الوساطة الباكستانية غير المباشرة مستمرة وقد تكون ناجحة لأنها المخرج الوحيد للاستقرار في المنطقة". واصفاً باكستان بـ "الأقوى للعب هذا الدور وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف".

 

وذكر المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن مشاورات باكستان غير المعلنة "لا علاقة لها بمبادرة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للصلح بين الرياض وطهران".

 

وأشار المصدر إلى أن تلك الوساطة جاءت بعد قناعة تامة من المملكة العربية السعودية باستحالة الحل العسكري بعد العمليات الكبرى التي نفذتها قوات صنعاء مؤخرا على "أرامكو"، حيث أثبتت تلك العمليات أن هناك يد طويلة في صنعاء" حد قوله.

 

وتابع المصدر بأن الحوثيون على قناعة بأنه لا بديل عن السلام. لافتاً أن "الرياض قامت بتوسيط العراق وباكستان لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة التفاوض".

 

وقال المصدر إن الطرفين (الحوثيين والسعودية) باتا على قناعة بأن "الخيار السياسي أصبح الخيار الأفضل لعدم خلخلة النسيج الاجتماعي العربي.

 

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة الحوثيين أواخر عام 2014.

 

ومنذ أشهر تجري واشنطن مباحثات غير معلنة مع الحوثيين بهدف التوصل إلى التهدئة وحل سياسي ينهي الحرب في اليمن.

 

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، قد أكد أواخر سبتمبر الفائت لقاءه بالحوثيين (في العاصمة العمانية مسقط)، لمحاولة إيجاد حل تفاوضي مقبول للصراع في اليمن.

 

وأشار حينها شينكر في لقاء (غير رسمي) مع وسائل الإعلام على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن هناك لقاءات ستستمر لاحقا بين الحوثيين وواشنطن على مستويات أعلى.

 

في ذات السياق، تجري العراق وباكستان وساطات بين السعودية وإيران لبحث التهدئة في المنطقة وإيقاف الحرب في اليمن وسط انباء عن تفاهمات.

 

ومنتصف أكتوبر الجاري، أجرى رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" زيارة إلى طهران بطلب من الولايات المتحدة والسعودية بهدف محاولة خفض التوتر المتزايد في الخليج.

 

وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، كما عرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

 

وفي أواخر سبتمبر الفائت، أكد مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، وجود وساطة عراقية لجمع قيادات السعودية وإيران وبحث ملف إيقاف الحرب الدائرة في اليمن.

 

وزار عبدالمهدي السعودية (25 سبتمبر الماضي) " لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية " بما فيها الهجمات التي تعرضت لها منشآت أرامكو السعودية وتسبيت في خفض الإنتاج السعودي للنفط الى النصف.

 

ونقلت قناة RT الروسية، حينها عن المصدر الذي لم تكشف هويته، قوله إن "الزيارة الأخيرة التي قام بها عبد المهدي إلى السعودية، كانت تحمل وساطة بخصوص الأزمة بين السعودية وإيران، وكذلك إيقاف حرب اليمن".

 

وتبادل الحوثيون والسعودية على مستوى القيادات رسائل علنية إعلاميا حين أعلن الحوثيون في سبتمبر الفائت وقف الهجمات البالستية وطائرات الدرونز على السعودية رحبت بها المملكة وقالت إنها تنتظر أفعالا وتتمنى ايقاف الحرب " اليوم قبل الغد"  بحسب تعبير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.


Create Account



Log In Your Account