الحكومة اليمنية و"الانتقالي الجنوبي" يوقعان على اتفاق لإنهاء تمرد عدن
الجمعة 25 أكتوبر ,2019 الساعة: 01:45 صباحاً
خاص

وقعت الحكومة اليمنية والانتقالي الحنوبي في وقت متأخر من مساء الخميس على مسودة اتفاق تنهي الأزمة والتمرد في عدن.

 

وقالت مصادر مطلعة لـ" الحرف 28" إن الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وقعا مساء الخميس في العاصمة السعودية الرياض على اتفاق ينهي التوتر بين الطرفين ويمهد لعودة الحكومة الشرعية والرئيس هادي الى العاصمة المؤقتة عدن.

 

ووفق المصادر فإن الإتفاق بين الطرفين أصبح ملزما و سيجرى الأحد المقبل الإعلان عن الاتفاق بشكل رسمي في حفل يحضره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد ربه منصور هادي والمبعوث الأممي الى اليمن  مارتن غريفيث بالإضافة الى القيادات السياسية اليمنية.

 

وحاول الحرف28 معرفة بنود الإتفاق  الموقع عليه لكن المصادر رفضت الإدلاء بأي تفاصيل.

وأكدت  مصادر أخرى في وقت سابق للحرف 28  أن الصيغة التي نشرتها قناة الجزيرة منتصف أكتوبر الجاري تحمل معظم بنود الإتفاق.

 

وذكرت المصادر أن الرئيس هادي كان يرفض بعض البنود كتمثيل المجلس الإنتقالي في أي مشاروات سياسية بين الشرعية والحوثيين، كما أشترط أن يضم الإتفاق أطراف جنوبية أخرى الى جانب الإنتقالي وتوقيع الإتفاق من جميع الأطراف السياسية اليمنية.

 

وفي وقت سابق يوم الخميس قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن اتفاق وشيك بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن لإنهاء صراع على السلطة في مدينة عدن.

 

وتدور مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي ومن خلفه الامارات منذ أكثر من شهرين بوساطة سعودية لإنهاء انقلاب 10 أغسطس الماضي في عدن الذي نفذته تشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم واسناد اماراتي.

 

وتعثر التوقيع على اتفاق ينهي الأزمة في عدن كان مقررا قبل أسبوع، بعد ما قيل إنها تدخلات واشتراطات اماراتية بعزل الوزراء الحاليين في الحكومة خصوصا وزيري الداخلية والنقل أحمد الميسري وصالح الجبواني، بسبب مواقفهم المتصلبة من الوجود الاماراتي في البلاد.

 

وينص الإتفاق الذي نشرته الجزيرة على تشكيل حكومة جديدة من 20 حقيية مناصفة بين الشمال والجنوب، يحصل بموجبها الانتقالي على وزارتين وادارة محافظة جنوبية على ان يتم اعادة هيكلة مختلف الوحدات والتشكيلات واخضاعها لوزارتي الدفاع والداخلية.

 

  وترد الأنباء تباعا منذ ايام عن سحب الإمارات كل أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف العربي بمدينة البريقة "غربي عدن"، تمهيدا للتوقيع على الإتفاق.

 

وحلت قوات سعودية  منذ الأسبوع الماضي في عدد من المواقع الاستراتيجية بالعاصمة المؤقتة، بدلا عن الإماراتية التي أخلت قاعدة العند شمال عدن، وبعض المعسكرات في عدن ولحج وحضرموت.



Create Account



Log In Your Account