السبت 19 أكتوبر ,2019 الساعة: 02:03 مساءً
متابعات
اتهم المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، يوم الجمعة، جماعة الحوثيين بمحاصرة عدداً من الأسر، لا يزيد عددهم عن 85 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن وسط مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال الدبيش في تصريحات إعلامية إن "طائرات استطلاع تابعة للقوات المشتركة رصدت نقل مليشيات الحوثي للمواد الغذائية المفترض توزيعها على المواطنين المحاصرين من قبلها، إلى جهات بعيدة عن منازل المواطنين".
ونفى الدبيش، اتهامات جماعة الحوثيين باستهداف قافلة مساعدات مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، لمديرية الدريهمي.
وكانت جماعة الحوثيين اتهمت في وقت سابق الجمعة قوات موالية للحكومة الشرعية، باستهداف قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء الدريهمي، وزعمت أن القافلة تعرضت صباح الجمعة لقصف مباشر بعد مغادرة فريق الأمم المتحدة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة التي تقود عمليات الساحل الغربي الموالية للحكومة الشرعية: "لم تستهدف قوات الجيش الحكومية شحنة المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي في الدريهمي".
واعتبر الدبيش اتهامات الحوثيين "محض افتراء وكذب، وتندرج في إطار سياسيات المغالطة التي تنتهجها للتغطية عن أفعالها القبيحة في تجويع الشعب اليمني"، على حد تعبيره.
واتهم المتحدث الحوثيين بـ "الاستيلاء على المساعدات التي وصلت للدريهمي، الخميس، وتسخيرها كما جرت العادة فيما تسميه بالمجهود الحربي"، وفقاً لقوله.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة منذ نوفمبر الماضي بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
وأواخر العام الفائت، توصلت الحكومة الشرعية والحوثيين خلال مشاورات للسلام في السويد برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.
وتسببت الحرب المستمرة للعام الخامس في تردي الأوضاع في اليمن، حيث بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.