الخميس 17 أكتوبر ,2019 الساعة: 06:41 مساءً

متابعات
قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن، اليوم الخميس، إن "فرص التوصل إلى حل للأزمة في البلاد ضعيفة وهشة".
وأفاد غريفيث بأن تقدما ملحوظا تحقق في ملف الجنوب اليمني برعاية السعودية، مشيرا إلى أنه وبفضل الرياض، هناك أمل وتفاؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
وأضاف، أنه كان من المفترض التوقيع اليوم على اتفاق جدة لحل الأزمة في جنوب اليمن.
وشدد على ضرورة أن تعود الحكومة اليمنية بسلام وسلطة إلى عدن.
كما أشار المبعوث الخاص غريفيث امام مجلس الأمن الى بوادر أمل في اليمن تمثلت بـ " تراجع الغارات الجوية، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بوصول سفن الوقود إلى الحديدة، والمساعدات المقدمة في الدريهمي.
وتحدث غريفيث خلال احاطته التي قدمها لمجلس الأمن عبر اتصال مصور من العاصمة السعودية الرياض، عن وجود بوادر "صغيرة، لكنها مهمة بالنسبة لنا ويمكننا البناء عليها."
وبشأن اتفاق الحديدة، قال غريفيث إن عملية إعادة انتشار القوات مازالت تشكل محور التركيز الأساسي. لافتاً إلى أن إنشاء مركز العمليات المشتركة مع الطرفين أدى إلى انخفاض ملموس في انتهاكات وقف إطلاق النار.
وبحسب غريفيث، فإن الأطراف اليمنية أبدت التزامها القوي ببعض التدابير التي من شأنها تخفيف معاناة المدنيين.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم ، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
غير أن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق.
وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.
وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.