الإثنين 14 أكتوبر ,2019 الساعة: 11:48 صباحاً
متابعات
أكد وزير الثقافة في الحكومة اليمنية مروان دماج ل"الشرق الأوسط" أن اتفاق وشيك بين الشرعية وواشنطن لمنع الاتجار بالآثار، والتوصل إلى إصدار لائحة أميركية تحظر الاتجار وبيع الآثار اليمنية.
وقال إن المساعي التي تقودها السلطات اليمنية لن تتوقف إلا باستعادة كل آثار البلاد التي تم تهريبها وبيعها في السنوات الماضية.
وأوضح للشرق الأوسط، أن وزارة الثقافة التي يقودها والسفارة اليمنية في واشنطن تعملان على استكمال إجراءات ترتيب اللقاء مع الجهات الأميركية الحكومية في يومي 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأضاف: "سيقوم فريق من الهيئة العامة للآثار برئاسة الدكتور أحمد با طايع رئيس الهيئة، إلى جانب المستشار القانوني للهيئة ومدير عام المتاحف بالانتقال إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة مع فريق المختصين الأميركيين عبر دائرة تلفزيونية في السفارة الأميركية في القاهرة الطلب المقدم لمنع الاتجار وبيع الآثار اليمنية".
واشار، إلى عقد اليمن في الأشهر الماضية نقاشات موسعة مع الدوائر الأميركية من بينها وزارة الخارجية الأميركية وكثير من المراكز البحثية والأكاديمية الأميركية التي عملت في اليمن والمسؤولة عن أشهر المزادات في الولايات المتحدة الخاصة بالآثار.
وكشف دماج أن جانباً من هذه اللقاءات شمل الجهات الأمنية والنيابة العامة في نيويورك الخاصة بتتبع الآثار، وهو ما أدى - وفق قوله - إلى تشكيل رأي عام واسع لدى الهيئات والبعثات الأميركية بما فيها عدد كبير ممن عملوا في اليمن الذين قال إنهم «أصبحوا متحمسين جداً للدفاع عن الآثار اليمنية لأنهم يعرفون قيمتها».
ويعتقد الوزير دماج أن كل هذه الجهود المبذولة ستتوج خلال فترة قصيرة بتوقيع اتفاق رسمي بين اليمن والولايات المتحدة لحماية الآثار اليمنية ومنع الاتجار بها.
وكانت الحكومة اليمنية، تقدمت الثلاثاء، بطلب إلى الولايات المتحدة لمنع تداول آثار اليمن في الأسواق الأميركية.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أن مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، متورطة في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها، كما تتهم الجماعة بتدمير كثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها.