تعز: لجنة التواصل والتهدئة ترحب بمبادرة الحوثيين وتشترط فتح جميع منافذ المدينة
الخميس 10 أكتوبر ,2019 الساعة: 06:42 مساءً
خاص

رحبت لجنة التواصل والتهدئة بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، بما سمي مبادرة جماعة الحوثيين بشأن فتح منافذ المدينة المحاصرة منذ نحو أربعة أعوام.

 

وقال رئيس لجنة التواصل عن الحكومة الشرعية عبدالكريم شيبان لـ " الحرف 28": "في الأيام الماضية تم التواصل معي من قبل وزير الأشغال غالب المطلق الذي يمثل جماعة الحوثي وأبلغني أنه مكلف من السلطات العليا لدى الحوثيين بفتح الطرق إلى مدينة تعز".

 

وبشأن رد السلطات الرسمية في تعز عن المبادرة، أكد شيبان ترحيب "السلطة المحلية والجيش الوطني والقوى السياسية بأي مبادرة أهلية أو مجتمعية أو غيره"، مشيراً إلى أنها "سوف تتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".

 

ولفت شيبان إلى أن إغلاق الطرق على المدنيين "يتنافى مع كل القيم والأخلاق والأعراف والشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية".

 

وحول رد لجنة التواصل عن الحكومة الشرعية عن مبادرة الحوثيين قال شيبان: "طرحنا فتح جميع منافذ وإزالة الألغام ووقف إطلاق النار".

 

وأضاف: قمنا بتحديد طريق ( جولة القصر - وادي صالة - العسكري - الجحملية ) و ( جولة القصر - فرزة صنعاء - عقبة منيف - الحوض وكذلك اقترحنا فتح طريق ( مفرق الذكرة - الستين - مصنع السمن والصابون - المطار القديم ) من اجل الناقلات الكبيرة فقط حتى لا يسبب زحاماً  في بقية المنافذ".

 

وحول مبادرة القيادي في جماعة الحوثيين " علي  القرشي" التي أعلن عنها اليومين الماضيين، أكدت مصادر حكومية أنها تضمنت فتح منفذ واحد وهو " المدخل الشمالي للمدينة".

 

وقالت المصادر لـ" الحرف 28" إن القيادي القرشي عرض المبادرة أو اقترحها على الشيخ مارش عبدالجليل وليس عبر لجنة التواصل والتهدئة التابعة للحكومة الشرعية.

 

وأشارت المصادر إلى أنه لا يوجد حتى اللحظة أي نوايا حقيقة من قبل الحوثيين لتنفيذ المبادرة وفتح المنافذ.

 

وفي مطلع أغسطس عام 2018 الفائت، شكل محافظ تعز السابق أمين محمود، لجنة للتفاوض مع الحوثيين لفتح معابر المدينة المحاصرة منذ أكثر من أربعة أعوام، وتسهيل مرور المواطنين ودخول الاغاثات الإنسانية إلى المدينة.

 

وشُكلت اللجنة من عبدالكريم شيبان عضو مجلس النواب رئيسا وعضوية العميد محمد المحمودي، مدير الأمن السابق والشيخ عبده الجرعي، والدكتورة ألفت الدبعي، وعبداللطيف المرادي، وعمار السوائي، وعفاف مكي.

 

وحظيت اللجنة حينها بالترحيب من قبل بعض الاحزاب السياسية في المحافظة، في حين أثارت إستغراب آخرين، سيما وأن مليشيا الحوثي رفضت تنفيذ اتفاقات سابقة مع الشرعية ورفضت التعامل مع اللجنة.

 

وكانت لجان تفاوض فرعية  تشكلت في العديد من المحافظات انبثقت عما سمي باتفاق ظهران الجنوب السعودية بين الحكومة الشرعية وطرف الانقلابيين بالتزامن مع مشاورات الكويت أواخر ابريل ٢٠١٦ ،من ضمنها لجنة تخص محافظة تعز كانت أبرمت اتفاقا مع الحوثيين وصالح بشأن فتح المعابر في محافظة تعز لكن الانقلابيين عادوا ونكثوا بالاتفاق وشددوا الحصار على المدينة، وأطلقوا النار على اللجنة.

 

وتوصلت (الحكومة اليمنية والحوثيون) خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق يقضي بإنها حصار الحوثيين على مدينة تعز وفتح المنافذ، لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير مطلع العام الجاري، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

 

وتفرض مليشيا الحوثي حصارا على تعز منذ بدء الحرب من 3 اتجاهات ، شمالا و شرقا وغربا بينما تمكن الجيش الوطني والمقاومة من فتح طريق جنوب تعز الذي يصل المحافظة بالعاصمة عدن.

 

وتسبب حصار الحوثيين في خسائر مادية وبشرية كبيرة جراء اضطرار السكان السير في طرق جبلية وعرة للوصول الى مناطق شمال وشرق وغرب المدينة.


Create Account



Log In Your Account