الحكومة اليمنية ترحب بحوار جدة وتؤكد حرصها على إنهاء التمرد في عدن وإعادة بوصلة التحالف
الثلاثاء 08 أكتوبر ,2019 الساعة: 05:26 مساءً
متابعات

رحبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بالجهود السعودية فيما يتعلق بحوار حدة لإنهاء التمرد المسلح في عدن، مجددة تمسكها بالثوابت الوطنية وعودة الدولة بجميع مؤسساتها.

 

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي، اليوم، بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن.

 

ووفق وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، أطلع الحضرمي سفراء الدول الخمس على أخر المستجدات المتصلة باتفاق الحديدة وحوار جدة الهادف لإنهاء التمرد المسلح لما يسمى بالمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، في بعض المحافظات الجنوبية.

 

وأكد الحضرمي على ترحيب ودعم الحكومة للجهود السعودية الحثيثة في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية حريصة على السلام وعلى إنهاء التمرد المسلح في بعض المحافظات الجنوبية من أجل إعادة بوصلة التحالف ولملمة كافة الجهود تجاه المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.

 

وجدد وزير الخارجية تأكيد الحكومة على حرصها في إنجاح حوار جدة المرتكز على الثوابت الوطنية والمتمثلة بـ "الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية، عودة الدولة بجميع مؤسساتها إلى عدن، بما في ذلك مجلس النواب، ودمج جميع التشكيلات العسكرية الخارجية عن الدولة في إطار وزارتي الداخلية والدفاع".

 

وقال الحضرمي: "من المهم إظهار حسن النية والالتزام بعدم التصعيد أو التحشيد من اجل إنجاح حوار جدة"، لافتا إلى أن محاولات إثارة توترات غير مبررة في سقطرى لا يخدم أحدا وأن الخاسر الأكبر من استمرار أي تصعيد أو تحشيد هو "المواطن اليمني في كل ارض الوطن".

 

وكانت وكالة "رويترز" قد قالت أمس الإثنين، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة إن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة في مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة.

 

وقال مسؤولان في الحكومة اليمنية لرويترز إن السعودية قدمت اقتراحا لضم المجلس إلى حكومة هادي على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.

 

ومطلع أغسطس الفائت، استولت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن بعد ثلاثة أيام من المواجهات المسلحة مع القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

 

وأكد وزير الخارجية اليمني على دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي وعلى ضرورة الا يتم تجاوز اتفاق الحديدة والتركيز على حل قضية الأمن والسلطة المحلية بموجب ما ورد في اتفاق الحديدة كون حل هذه القضية سيسهم بشكل كبير في تنفيذ اتفاق السويد ككل. حد وصفه. مشيراً إلى أن الحل ومفتاح الانخراط في مشاورات سياسية جديدة مرتبط بتنفيذ هذا الاتفاق.

 

من جانبهم، أعرب السفراء عن دعمهم للحكومة الشرعية ولجهود المملكة العربية السعودية لاحتواء الأزمة في بعض المحافظات الجنوبية، واستمرارهم في مساندة الجهود الأممية التي يقودها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيثس.


Create Account



Log In Your Account