(التربة) في عين البارود ... فمن يوقف وكلاء الخراب؟
الثلاثاء 08 أكتوبر ,2019 الساعة: 03:02 مساءً

الاصرار على نقل المعركة الى قلب الحجرية (التربة) الهدف منه جعل تعز بريفها المتمدن  جزء من لعبة الدم وعسكرة الوعي الذي طالما حذرنا منه.

فهذا الريف بمخزونه البشري وفوائضه المهنية وانتشار ابنائه في الارجاء ، وحده من طبع اليمن شمالا وجنوبا بقيم التعايش والتمدن على قلتها هنا وهناك، ويراد تحويله الان الى ساحة مواجهة بين مشروعين تفتيتيين، وانعزاليين متخلفيين.

 

حزب الاصلاح، الذي بدأ حملته التشويهية والتخوينية الباكرة ضد اللواء 35 ، الذي يؤمن المنطقة ،واول تشكيل عسكري منظم جابه الانقلاب في تعز ، لن يهدأ له بال حتى ينفذ مخططه الرامي للسيطرة  على اجزاء  المحافظة التي تقع خارج سيطرة الحوثيين  ، باعتبارها اخر حصصه من القسمة، والتي صارت عند بقية الاطراف امرا متحققا على الارض .

وفي سبيل ذلك لن يتوانى في خوص معاركه الخاصة،  دون النظر لعواقبها الكارثية على حياة الناس، وعلى الشريان الوحيد الذي يمد المحافظة المحاصرة بالحياة.

والغريب في الامر انه غير مهموم  بنقل المعركة مثلا  الى مناطق ثقله الايديولوحي في شرعب والمخلاف وشمير حيث يسيطر الحوثيون،بل يريدها في التربة وفي مسرح عمليات اللواء 35، لتيقنه انه يقف ضد مشروع تمدده الذاتي، وليس في الأمر مايشير الى كونها معركة  لاستعادة مواضع  من الانقلابيين، وعلى طريق استعادة الدولة!!.

وفي المقابل تعمل  اذرع الامارات (طارق عفاش ومجاميع ابو العباس)  للتضييق عليه، وجره مع المنطقة الى عين البارود العاصف، في مقدمة لتفكك مشروع تعز ، الذي في حال نهوضه الجغرافي والثقافي سيبطل مشاريع التفتيت في محيطها الجنوبي والشمالي، والتي تقودها هذه الاذرع ووكلائهم الرخيصين .

 

المقدمة الاولى لتدمير تعز ،بمرموزها المدني، هي عسكرة الوعي في عمقها الريفي المهني ، ونقل المعركة الى مناطقه الامنة.

فمن نخاطب لتحكيم العقل قبل الطلقة الاولى ؟

بالتأكيد لا احد !! بما فيها الشرعية البائسة.

 لان تجار الحرب وامراءها في المتراسين (الاصلاحي الامارتي) ،والذين ينفخون في كيرها لن يقر لهم قرار حتى تنفجر الاوضاع ، ليستطيعوا تاليا  الاستثمار  في مفاعيلها والاهم في دم ضحاياها بدون وازع او ضمير، ومن اجل اقامة امارات  الخراب  خاصتهم ،ولو  على الجماجم والجغرافيا المتهتكة .


Create Account



Log In Your Account