قتلى في اشتباكات "التربة" وهذه تفاصيل القصة التي تم استغلالها لتفجير الوضع عسكريا (تحديث)
الخميس 03 أكتوبر ,2019 الساعة: 06:22 مساءً
خاص

نفت مصادر عسكرية وأمنية صحة المعلومات بشأن واقعة مقتل مسلحين في مدينة التربة جنوبي مدينة تعز الخميس وأدت الى اشتعال معارك بين اللواء الرابع مشاة واللواء 35 مدرع.

 

وقالت المصادر لـ"الحرف 28" إن الحادثة وقعت بشكل عارض بعد مشادة كلامية بين جندي ومسلحين وسط الطريق في المدينة.

 

واوضحت المصادر أن جنديا يتبع اللواء 22 كان في طريقه في إجازة الى قريته في عزلة الزكيرة على أحد الباصات وكانت سيارة هيلوكس فيها مسلحين تقف وسط الطريق قبل الباص أعاقت حركة السير، وتواجد أثناء ذلك بالمصادفة احد اطقم محور تعز العسكري خلف الباص.

 

وطبق رواية المصدرين فإن الجندي  نزل من الباص لمطالبة السيارة بفتح الطريق والوقوف جانبا، فغضب المسلحون على متن الهايلوكس واندلعت مشادة كلامية، فترجل أحد المسلحين من السيارة وقام بإطلاق النار من فوره على الطقم ليرد الأخير فقتل 2 مسلحين وجرح 4 آخرين، قيل لاحقا أنهما من مرافقي محافظ تعز.

 

ونفت المصادر وجود أي فرد من اللواء 17 في المنطقة لأنها ليست ضمن مناطق انتشاره.

 

وأشتعلت الأجواء المشحونة في المدينة لتباشر مواقع تتبع اللواء 35 قصف مواقع اللواء الرابع مشاة جبلي حيث جرى استهداف منزل قائد الكتيبة الأولى في اللواء الرابع عبده نعمان الزريقي وهو قائد سابق لمقاومة الحجرية.

 

وطبق المصادر فإن مدير أمن التربة المقال عبدالكريم السامعي ومسلحون من كتائب ابي العباس المدعومة من الإمارات مسنودين من اللواء 35 فجروا المواجهة حيث باشروا قصف المدينة من جبل بيحان المطل على المدينة.

 

واندلعت المواجهات عقب ذلك بتبادل للقصف بين اللوائين في حين يقول اللواء 35 إن مواقعه يجري استهدافها من قبل اللواء الرابع.

 

وقتل في المواجهات 8 أفراد من الجانبين بحسب مصادر محلية ولم يتم تأكيد الحصيلة من مصدر رسمي فيما تستمر الاشتباكات وسط حالة رعب وهلع سكان المدينة الصغيرة بقراها المحيطة ذات الكثافة السكانية.

 
وذكرت مصادر محلية أن حالة من الهدوء الحذر  تسود مدينة التربة بعد أن توقفت الاشتباكات عقب صلاة المغرب وخلفت 8 جرحى من الطرفين .

وتشهد مدينة التربة ومحيطها توترا وتحشيدا منذ أشهر بين محور تعز العسكري التابع للسلطة الشرعية ومسلحي ابي العباس المدعوم من الإمارات ويوفر لهم غطاء التحرك اللواء 35 مدرع، تضاعف مع تمرد المجلس الانتقالي في عدن وطرد القوات الحكومية من هناك.

 

وتتهم الإمارات بالسعى لتفجير الأوضاع في تعز واستنساخ العملية التي جرت في عدن وبعض المحافظات الجنوبية  في 10 أغسطس الماضي بمواجهة الجيش وتمكين أذرعها المسلحة وسط معلومات عن عمليات تجنيد وتوزيع أسلحة وأموال على نطاق واسع في التربة والمديريات المحيطة بها بمشاركة عناصر يتبعون طارق صالح المدعوم من الإمارات.


Create Account



Log In Your Account