العراق.. مظاهرات حاشدة ضد الحكومة وسقوط قتلى وجرحى برصاص الشرطة

اندلعت، الثلاثاء، تظاهرات حاشدة في العاصمة العراقية بغداد ووسط جنوبي البلاد؛ للمطالبة بتوفير فرص عمل وإصلاح مؤسسات حكومية والقضاء على الفساد بها، وسط أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين، جراء محاولة قوات الشرطة فضها.

التظاهرات دعت لها تيارات مدنية، وتركزت وسط بغداد؛ حيث اقتحم متظاهرون ساحة التحرير هناك، بينما عبرت حشود جسر الجمهورية ووصلت إلى مشارف المنطقة الخضراء.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" عن شهود عيان قولهم إن نحو ألف متظاهر تجمعوا في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد.

وأضاف الشهود أن أجهزة الأمن أطلقت الرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين أصيب عدد منهم أيضا بالاختناق.

وأوضحت تقارير إعلامية عراقية أن حصيلة القتلى في تظاهرات ساحة "التحرير" وسط بغداد هي 3 قتلى برصاص حي من قوات الأمن الحكومية، إضافة إلى نحو 130 مصاباً معظمهم من جراء اختناقات إثر استخدام الغاز المسيل للدموع، وبينهم عناصر أمن.

وفي وقت سابق اليوم قال أحمد خلف، ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية لوكالة "الأناضول": إن "ما لايقل عن 40 متظاهراً أصيبوا بجروح بعضها خطيرة، بعد أن استخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق تظاهرة بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد".

وأوضح خلف أن "المئات من المتظاهرين حاولوا عبور الجسور المؤدية الى المنطقة الخضراء، لذلك تدخلت قوات مكافحة الشغب واستخدمت جميع الأدوات من المياه والهراوات والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من عبور الجسور باتجاه المنطقة الخضراء".

ويحتل العراق المركز 12 في قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب منظمة شفافية دولية.

ويعاني العراقيون من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وندرة المياه. كما تسجل البطالة معدلات عالية خاصة في أوساط الشباب.

ورفع المتظاهرون الأعلام وهم يرددون شعارات مناوئة للحكومة ومنددة بالفساد.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة العراقية عن إصابة 200 شخص خلال تظاهرات اليوم، من بينهم 40 من قوات الأمن، كما قالت في بيان مشترك مع وزارة الداخلية، إنها تأسف "لما رافق الاحتجاجات من أعمال عنف".

وهذه المظاهرات هي أكبر احتجاج ضد الحكومة التي يرأسها، عادل عبد المهدي، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وكانت مدينة البصرة، جنوبي البلاد، شهدت الصيف الماضي مظاهرات مشابهة منددة بسوء الخدمات العامة والفساد، وطالبت بفرص عمل وإصلاحات في أجهزة الحكومة.

المصدر: وكالات