غريفيث يبحث مع زعيم الحوثيين مبادرة "التهدئة"
الثلاثاء 01 أكتوبر ,2019 الساعة: 07:03 مساءً
صنعاء

التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، في زيارته التي تسعى لتحقيق "تهدئة" مع السعودية.

 

وحسب وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين تطرق اللقاء إلى مناقشة مبادرة السلام التي أعلنت عنها الجماعة في 20 سبتمبر الفائت، وتتمحور المبادرة حول وقف الهجمات على السعودية "بالطيران المسير والصواريخ البالستية وكافة أشكال الاستهداف".

 

وقال الحوثي خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في صنعاء، إن "مبادرتنا دليل على حرصنا على تحقيق السلام والاستقرار، والدفع نحو الحوار السياسي الشامل"، مضيفا أنه "من المهم أن يستفيد الطرف الآخر من المبادرة، وذلك بالكف عن العدوان ورفع الحصار"، على حد قوله.

 

ورأى الحوثي أن "قرار لجنة الأسرى والمعتقلين في صنعاء والمبادرات المتكررة بالإفراج عن مئات من الأسرى من طرف واحد، تثبت عمليا السعي لإنهاء المعاناة التي نتجت بسبب العدوان"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "من المهم مقابلة هذه الخطوات بخطوات إنسانية مماثلة تؤدي إلى تحري شامل للملف الإنساني، وصولا إلى التبادل الكامل لكل الأسرى والمعتقلين".

 

وفي وقت سابق اليوم، وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى صنعاء، للتشاور مع قيادات جماعة الحوثي حول سبل تحقيق "تهدئة" مع السعودية.

 

وذكر مكتب المبعوث الأممي، في بيان له أن "غريفيث وصل إلى صنعاء في زيارة تستمر يومين".

 

وأثنى غريفيث مرة أخرى على إطلاق الحوثيين، الاثنين، سراح محتجزين بشكل أحادي الجانب، معتبرا أن "مبادرات مماثلة تساعد على تهيئة بيئة مواتية وبناء الثقة لاستئناف عملية السلام".

 

وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في أن يحثّ ذلك الأطراف على تجديد التزامها بتبادل الأسرى والمحتجزين، وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه في ستوكهولم.

 

والاثنين، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الحوثيين أفرجوا عن 290 أسيرا، في عملية أحادية الجانب.

 

وقبل أقل من أسبوعين، عرض الحوثيون، وقف هجماتهم على السعودية، وطالبوا الرياض برد مماثل، فيما ردت الأخيرة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرتهم.

 

وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

 

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

 

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.


Create Account



Log In Your Account