مستشار رئاسي: اليمن بحاجة إلى مراجعة سياستها في استعادة الدولة ومؤتمر وطني لتوحيد الصفوف
الإثنين 30 سبتمبر ,2019 الساعة: 07:47 مساءً
متابعات خاصة

قال عبد الملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، الاثنين، إن المصلحة الوطنية في بلاده تحتاج إلى وقفة مسؤولة ومراجعة جادة وشاملة بغية تجديد مسيرة استعادة الدولة.

 

وكتب المخلافي على حسابه الرسمي في موقع التدوين المصغر "تويتر": "لم يعد من المصلحة الوطنية مواصلة السير في ذات السياسات والأساليب دون وقفة مسؤولة ومراجعة جادة وشاملة بغية تجديد مسيرة استعادة الدولة".

 

وأشار المخلافي إلى أن بلاده بحاجة "لمؤتمر وطني جامع تصبح ضرورة لتوحيد الصفوف المخلخلة والانطلاق نحو هدف يبدو أنه جرى نسيانه مع طول المسير وتشعب الدروب وغلبة المصالح والأنانيات".

  

وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع قادته الأساسيين، وهما الإمارات والسعودية، قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش واستعادة الدولة.

 

ومنتصف سبتمبر الجاري، دعا ثلاثة مسؤولون يمنيون، إلى إنهاء مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي في اليمن، والبدء في مقاضاتها دولياً وتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الجمهورية.

 

وقال بيان مشترك صادر عن نائب ريس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، إن "الوطن يتعرض لمؤامرات تستهدف نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره، نتيجة الانقلاب السلالي الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في صنعاء، والمشروع الانقلابي المناطقي والقروي في عدن، والمتمثل بما يسمى بالانتقالي المدعوم من دولة الإمارات" .

 

وأهاب بكافة أبناء الشعب باليقظة التامة والتمسك بالمشروع الوطني الجامع والتصدي لكل المشاريع الضيقة السلالية والمذهبية والمناطقية.

 

كما دعا البيان كل القوى والشخصيات الوطنية لتشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن الجمهورية اليمنية التي تتعرض لمخاطر التمزيق والتفتيت نتيجة أطماع بعض القوى الإقليمية وعملائها في الداخل.

 

وأوقعت الحرب الدائرة في اليمن منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في انهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.


Create Account



Log In Your Account