هددت بالرد واعترفت بقصف مواقع الجيش.. هكذا ردت الإمارات على وزير الخارجية اليمني
الأحد 29 سبتمبر ,2019 الساعة: 10:37 مساءً
متابعات

أعربت الإمارات، الأحد، عن تمسكها بما أسمته حق الرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف العربي جنوبي اليمن.

 

وقالت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي إن "الإمارات لديها الحق في الرد على الاعتداءات على قواتها في اليمن".

 

وزعمت المندوبة الإماراتية أن "التنظيمات الإرهابية بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين" وفق وصفها.

 

كما عبرت الحفيتي، عن أسف بلادها ورفضها للادعاءات التي أطلقها وزير خارجية اليمن في خطاب بلاده أمام الأمم المتحدة.

 

وكان وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد الحضرمي قال الليلة الماضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الجيش اليمني تعرض لضربات عسكرية قاسية من الطيران الإماراتي، من ما شكل انحرافاً عن أهداف تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية".

 

واعترفت مندوبة وفد أبو ظبي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإطلاق بلادها هجمات جوية في ضد القوات الحكومية اليمنية، مشيرةً إلى أن ما حصل هو "استهداف مليشيات إرهابية بضربات جوية محددة، وفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف".

 

وفي أغسطس/آب الماضي شنت مقاتلات الإمارات هجوما جويا على مواقع وتعزيزات للجيش اليمني بمحافظتي عدن وأبين (جنوب)، لتسهيل سيطرة قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على المحافظتين. وأسفر الهجوم عن سقوط 300 قتيل وجريح من العسكريين والمدنيين، وفقا لإحصائية وزارة الدفاع اليمنية.

 

وأقرت الإمارات حينها بشن ضربات جوية وبررت ذلك بأنها "استهدفت مجموعات مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن".

 

كما شددت أميرة الحفيتي على ما أسمته حق الإمارات في الدفاع عن نفسها، والرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف.

 

وقالت إن أبوظبي ستواصل بذل جهدها لخفض التصعيد جنوبي اليمن، بما في ذلك من خلال مشاركتها في اللجنة المشتركة مع السعودية.

 

وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، على محافظة عدن، العاصمة المؤقتة وكبرى مدن جنوبي اليمن، وطردت الحكومة الشرعية منها، في أعقاب اشتباكات مع القوات الحكومية.

والإمارات هي ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري عربي، تتزعمه السعودية منذ مارس/ آذار 2015، وينفذ عمليات في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران.

 

لكن مشاركة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن ظلت محل غضب واسع لدى اليمنيين بسبب بناء وتسليح تشكيلات مسلحة خارج سيطرة الشرعية، ومنع عودة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووضع يدها على موانئ ومطارات وجزر ومنشآت حيوية وإبعاد الحكومة الشرعية عنها.

 


Create Account



Log In Your Account