سبقها مباحثات أمريكية مع الحوثيين ومسعى باكستاني.. وساطة عراقية لوقف الحرب في اليمن والشرعية آخر من يعلم
الأحد 29 سبتمبر ,2019 الساعة: 08:50 مساءً
متابعة خاصة

تقود الحكومة العراقية ودول أخرى وساطات بين السعودية وإيران لبحث التهدئة في المنطقة وإيقاف الحرب في اليمن وسط أنباء عن تفاهمات مع الحوثيين بعيدا عن الحكومة اليمنية.

وأكد مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، يوم السبت، الأنباء التي ترددت خلال الأيام الماضية عن وساطة عراقية لجمع قيادات السعودية وإيران وبحث ملف إيقاف الحرب الدائرة في اليمن.
وزار عبدالمهدي السعودية الأربعاء الفائت " لبحث العلاقات الثنائية و التطورات الإقليمية " بمافيها الهجمات التي تعرضت لها منشآت أرامكو السعودية وتسبيت في خفض الإنتاج السعودي للنفط الى النصف.

ونقلت قناة RT الروسية عن المصدر الذي لم تكشف هويته، قوله إن "الزيارة الأخيرة التي قام بها عبد المهدي إلى السعودية، كانت تحمل وساطة بخصوص الأزمة بين السعودية وإيران، وكذلك إيقاف حرب اليمن".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي "حصل على ردود فعل إيجابية تتعلق بوساطته، ووعده الجانب السعودي ببذل كل جهوده من أجل التهدئة في المنطقة".

وجاءت زيارة رئيس الحكومة العراقية المتحالفة مع طهران للسعودية بالتزامن مع ماكشفه رئيس الوزراء الباكستاني عن تلقيه طلبا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالحديث الى الرئيس الإيراني لتهدئة التوتر في المنطقة.

والجمعة الفائتة أكدت صحيفة وول ستريت جورنال موافقة السعودية على وقف جزئي للحرب في اليمن ردا على عرض حوثي قبل أكثر من أسبوع بوقف إستهداف الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.

وجاء الإعلان الحوثي في أعقاب الهجمات على أرامكو السعودية التي تبنتها الجماعة المدعومة من إيران، رغم تأكيدات السعودية وأمريكا أن مصدر الهجمات إيران وليس اليمن.

وتجري هذه التحركات بعيدا عن الحكومة الشرعية التي تقول السعودية إنها جاءت لمساعدتها في مواجهة انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، وتعرضت لانقلاب ثاني في عدن في 10 أغسطس الماضي متهمة الإمارات، الدولة الثانية في التحالف بتدبيره بواسطة المجلس الانتقالي الجنوبي كما جددت اتهام الإمارات بقصف القوات الحكومية على مشارف العاصمة المؤقتة بالطيران.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نهاية أغسطس فتح قنوات اتصال مباشرة بالحوثيين في إطار تحركات لوقف الحرب التي تقترب من نهاية العام الخامس.

وتطرح واشنطن فكرة إقناع الحوثيين بالإبتعاد عن إيران" ليكونوا جزءا من الحل في اليمن" بعد سيطرة قوات موالية للإمارات على عدن.

ويقول محللون يمنيون إن التحرك الأمريكي والوساطات الإقليمية ستنتهي بترسيخ سيطرة الحوثيين على القسم الشمالي من البلاد في ظل سياسة إضعاف متعمد للشرعية في المحافظات المحررة مع دعم واسع لمسلحي المجلس الانتقالي من الإمارات في الجنوب يدفع باتجاه تمزيق البلاد.

وتدور مباحثات أمريكية عمانية في مسقط مكرسة لبحث الملف اليمني، على ماذكرت تقارير صحفية السبت دون أن ترد اي تفاصيل.

وأمس قال جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية في مقابلة مع شبكة سي بي سي الأمريكية إن السعودية بوسعها الحصول على الأمن " بوقف الحرب في اليمن وليس بشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية".

ولم تنجح السعودية التي تقود تحالفا عربيا منذ مارس 2015 لمساندة الحكومة الشرعية وانهاء انقلاب الحوثيين الموالين لإيران، في تحقيق أي من أهدافها المعلنة بمافيها تلك المتصلة بالتهديدات الأمنية والعسكرية في حدودها الجنوبية من قبل الحوثيين.

وتسببت الحرب التي أشعلها انقلاب الحوثيين وصالح بدعم من الامارات وإيران في 21 سبتمبر 2014 على الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في أسوأ ازمة انسانية في العالم ومقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين.

ويتهم ناشطون يمنيون السعودية والإمارات بمضاعفة الأزمة اليمنية من خلال تدخلهم العسكري، وخوض حربا مدمرة بهدف إضعاف اليمن وتمزيقه، والسيطرة على الجزر والموانئ وتحقيق أطماع خاصة.

وتزايدت هذه الإتهامات في اعقاب تورط الإمارات بشكل صريح في تدبير انقلاب 10 أغسطس في عدن ضد الحكومة الشرعية وقصف طائرات الامارات للجيش الوطني في 29 من نفس الشهر على مشارف العاصمة المؤقتة اثناء محاولتها استعادة المدينة، وسط صمت سعودي تام وسعي الرياض لشرعنة الإنقلاب.

وحسب مصادر خاصة فإن الرياض تسعى لفرض اتفاق في جدة بين الشرعية والإنتقالي،يتضمن بنودا لشرعنة الانقلاب، متجاهلة طلب الحكومة اليمنية وقف تدخلات الإمارات المعادية، كما أن الرياض لم تقم بإخطار الحكومة اليمنية بمساعيها الأخرى لوقف الحرب في اليمن.




 


Create Account



Log In Your Account