"يمنيون" يقيم ندوة بذكرى ثورة 26 سبتمبر في كوالالمبور ويدعو لحملة شعبية لاستعادة الدولة
السبت 28 سبتمبر ,2019 الساعة: 08:54 مساءً
كوالالمبور

أقام مركز يمنيون للدراسات في العاصمة الماليزية كوالالمبور، السبت، ندوة ثقافية بمناسبة احتفالات أعياد الثورة اليمنية بعنوان "اليمن من ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر إلى عودة مخلفات الرجعية والاستعمار".

 

وقال عبدالله الذيفاني الملحق الثقافي في سفارة الجمهورية اليمنية في ماليزيا، لإن ثورتي سبتمبر(في الشمال)، وأكتوبر(في الجنوب)،  كانت ثورة فكر بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي، شارك فيها المفكرين والتجار والعسكريين، مؤكداً على مشاركة المرأة اليمنية بفاعلية في الثورة وضرب مثلاً بزوجة الشهيد الزبيري ودورها في العمل الثوري.

 

 وأشار الذيفاني إلى أن الناس في تعز كانوا ينظرون لقادة ثورة 14 أكتوبر بإكبار ويصفونهم بالفدائيين "لبوزة وعشال وقحطان الشعبي، وعلي ناصر وعلي سالم البيض".

 

وأوضح في سرده التاريخي تلاحم الثورة في 26 سبتمبر و14 أكتوبر، واصفاَ تعز أنها كانت محطة انطلاق 14 أكتوبر.

 

من جهته، قال عبد القوي القدسي رئيس المجلس التعليمي في ماليزيا إن ثورة 26 سبتمبر كانت في أساسها ثورة ضد الطائفية.

 

ولفت إلى أن الطائفية التي اختارها الأئمة تلبست بلباس الدين واعتمدت أدوات لترسيخها مثل تجهيل الناس وافقارهم.

 

وأشار إلى أن سياسة الحروب التي انتهجها الأئمة والتي فرضت على الناس واقعا خانقاً كرس الفقر قائلاً: "فالإمام بيده المال ولا وينفق للعسكر" موضحاً أن الإمامة حَقرّت المهن والأعمال حتى تدفع الناس للعمل كعساكر وعكفه للإمامة.

 

في ذات السياق، قال فيصل رئيس مركز يمنيون للدراسات على ‘ن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر أتت كنتيجة لعوامل وأسباب كثيرة، نافياً مزاعم من يقول إن ثورة 26 سبتمبر كانت انقلاباً، وقال إنها ثورة لم تحرر اليمن وحدها وإنما حررت أيضاً أراضي ومشيخات الخليج التي كانت واقعة تحت سيطرة الاحتلال البريطاني، موضحاً أن الثورة اليمنية جُوبهت من قبل الرجعية والاحتلال والصهيونية العالمية.

 

وأشار إلى أن اليمن بجماهيرها ونخبها المختلفة وبعد 57 عاما من الثورة وبعد حدوث انقلاب الرجعية في صنعاء في 2014 وانقلاب الاحتلال في عدن 2019 بحاجة لقراءة متمعنة للهدف الأول من أهداف الثورة اليمنية.

 

ودعا إلى ضرورة تحقيق الهدف الثاني من أهداف الثورة في بناء جيش وطني في مقابل من يريدون تطييف الصراع في اليمن، وكذلك أكد على ضرورة بناء مؤسسات ضامنة للحفاظ على اليمن؛ "هوية وأمة ودولة ووطن للجميع"، وفقاً لفلسفة يمنية خالصة مستمدة من الثقافة اليمنية والفكر والواقع والتاريخ والحاضر والتي تلبي تطلعات الجماهير وتؤمن مستقبلهم.

 

وأوصت الندوة بضرورة قيام "حملة وطنية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية" تنخرط فيها كل القوى الوطنية لإنهاء انقلابي الرجعية والاحتلال، ودعت توصيات الندوة المجتمع الدولي إلى القيام بدروه في مساندة الشعب اليمني وعدم دعم أي معتدي على سيادة اليمن وأرضه وشعبه ووحدته.


Create Account



Log In Your Account