تصاعد التوتر في أبين بعد وصول تعزيزات عسكرية للجيش والانتقالي
السبت 14 سبتمبر ,2019 الساعة: 10:32 مساءً
متابعات

تشهد محافظة أبين (جنوبي اليمن) توتر متصاعد بعد وصول تعزيزات عسكرية للجيش اليمني والانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

 

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بعربات ومدرعات وأفراد مشاة وأطقم ومؤن عسكرية وغذائية لتعزيز القوات في شقرة ووادي حسان.

 

وأفاد مصدر محلي في محافظة أبين لوكالة "سبوتنيك" أن المجلس الانتقالي الجنوبي عزز قواته في وادي حسان شرق مديرية زنجبار ومناطق أخرى في خنفر، بمدرعات وآليات ومقاتلين، بعد ساعات من وصول تجهيزات عسكرية بينها ألغام في مسعى لعرقلة أي محاولة تقدم للجيش نحو زنجبار.

 

وأشار المصدر إلى القوات الواصلة انتشرت في عدد من المواقع المتاخمة لنقاط التماس بين قوات الحزام الأمني والقوات الحكومية في مديرية خنفر وسط توتر يسود المحافظة وترقب لهجوم واسع قد يشنه الجيش لاستعادة زنجبار التي انسحب منها في 29 أغسطس المنصرم.

 

من جهتها أرسلت قوات الجيش اليمني عربات بي تي آر ومدرعات وعشرات الجنود، إلى مدينة شقرة في مديرية خنفر شرق عاصمة محافظة أبين، وذلك عبر محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أمس الجمعة، عن مصدر عسكري يمني أن تعزيزات قوات الجيش اليمني إلى أبين هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة من وصول دبابات ومدرعات إلى مدينة شقرة ومواقع في العرقوب بمديرية خنفر، قادمة من محافظة شبوة.

 

وأشار إلى أن نقل الأسلحة يأتي عقب إزالة الجيش حاجز تفتيش نصبته قوات المجلس الانتقالي في مديرية المحفد شمال شرقي أبين لمنع تحركات الجيش، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف مقاتلي المجلس بينهم قيادي.

 

وذكر أن التعزيزات تزامنت مع تكثيف الجيش تحركاته في محافظة أبين التي تسيطر قوات المجلس الانتقالي على عاصمتها زنجبار.

 

ولفت إلى تمركز الجيش في معسكر الحزام الأمني بجبل عكد شرق مديرية لودر شمال شرقي أبين، وذلك عقب تفجير عناصر "القاعدة" الأربعاء قبل الماضي، منشآته التي أخلتها قوات الحزام في وقت سابق.

 

وقبل أسبوعين، سيطر مسلحو الانتقالي الجنوبي على محافظتي عدن وأبين (جنوب)، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع لقوات الجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.

 

وأقرت الإمارات، عقب ذلك، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن، وهي التبريرات التي رفضتها الحكومة اليمنية ووصفتها بـ"الزائفة".

 

في السياق، قال قائد اللواء الخامس مشاة بمحافظة أبين، العميد الركن سند الميسري، إن معركة أبين وعدن متوقفة بقرار سياسي بحت، وليست متعلقة بالإمكانات العسكرية، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، أمس الجمعة، لإسناد القوات الحكومية في أبين.

 

ونقل "الموقع بوست" عن العميد الميسري قوله إن التعزيزات شملت عربات (بي تي آر)، ومدافع متحركة، وأطقما مصفحة، فضلاً عن كميات كبيرة من الذخائر المختلفة.

 

وأشار القائد العسكري إلى أن وضع القوات الحكومية على أفضل ما يكون وباستطاعتها حسم المعركة متى ما صدر القرار من القيادة العليا والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

وكشف قائد اللواء الخامس مشاة عن قيام مليشيات المجلس الانتقالي الانقلابية المدعومة إماراتياً بزرع ألغام في الخط الدائري بمنطقة الشيخ عبد الله وهي المدخل الشرقي لمديرية زنجبار، ومثلها في منطقة دوفس بمديرية الكود، وهي آخر مناطق محافظة أبين والواصلة العاصمة المؤقتة عدن، فضلاً عن جلبها لكتل خرسانية قامت بنهبها من أمام منازل مسؤولي المعسكرات في عدن، واستخدامها في تجهيز متارس بأبين.


Create Account



Log In Your Account