تنديد عربي وغربي بهجوم الحوثيين على منشآت "أرامكو" والتحالف يُحقق "لمعرفة الجهة المسؤولة"

متابعات خاصة

أعربت دول عربية وغربية، مساء السبت، عن إدانتها للهجوم الحوثي، الذي استهدف منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.

وأدانت الأردن استهدف الموقعين التابعين لشركة أرامكو، من قبل طائرات بدون طيار، واصفةً إياها بالاعتداء "الجبان"

وأكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي اجراه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على "وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في التصدي لأي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها".

كما أدانت دول الإمارات والكويت والبحرين الهجوم ذاته وأكدت وقوفها إلى جانب السعودية "ضد الإرهاب".

وقالت الخارجية المصرية إن القاهرة تتضامن مع الرياض في أي إجراءات لازمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة.

في السياق دانت الجمهورية اليمنية بأشد العبارات الاستهداف الذي وصفته بـ "الإرهابي الجبان" موكدة وقوفها مع السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها.

وقالت الخارجية اليمنية في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، إنها تؤيد كافة الإجراءات التي تتخذها المملكة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

كما أكدت، مجدداً، موقف اليمن الثابت ضد الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على المملكة وإنما على الأمن واستقرار المنطقة ككل.

وفي أول موقف غربي، قال آندرو موريسون وزير الشؤون الخارجية البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تغريدة على تويتر "هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح".

وأضاف قائلا "على الحوثيين وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية".

في السياق، اعتبر السفير الأمريكي لدى السعودية جون أبي زيد، الهجمات على منشأتي أرامكو "تصرف غير مقبولا"

ونقل حساب السفارة على تويتر عن أبي زيد قوله "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات التي نفذتها اليوم طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص".

وأضاف أن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر "تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلا أم آجلا إلى فقدان أرواح بريئة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية، السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية، بمحافظة (بقيق) وهجرة (خريص) شرقي المملكة؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.

وتبنت جماعة الحوثيين ذات الهجوم الذي يُعد الثالث لها على منشآت أرامكو خلال أربعة شهور.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن عشر طائرات مسيرة استهدفت حقلي بقيق وخريص في عملية أسماها "توازن الردع الثانية".

واعتبر أن "استهداف حقلي بقيق وخريص من أكبر العمليات في العمق السعودي"، متوعداً النظام السعودية بتوسيع العمليات العسكرية التي قال إنها ستكون أشد إيلاماً "طالما استمر عدوانه وحصاره".

وتضم محافظة بقيق (شرقي السعودية) أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص "حقل خريص" الذي يعتبر أكبر مشروع بترول بالعالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يوميا من الزيت العربي الخفيف.

وأرامكو السعودية، تعد رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

تحقيقات لمعرفة الجهات المسؤولة

في سياق متصل، قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي "إن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية في موقعين تابعين لشركة أرامكو السعودية".

وأكد متحدث التحالف "أن التحقيقات الأولية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة والمبنية على الدلائل والمؤشرات العملياتية والأدلة المادية بموقعي الهجوم الإرهابي مازالت جارية" وفقاً لما أوردته وكالة الانباء السعودية "واس".

وأشار إلى "استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الاجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي".