تحالف "رصد" يوثق أكثر من 3 آلاف حالة اختفاء قسري نفذها الحوثيون خلال أربع سنوات
السبت 14 سبتمبر ,2019 الساعة: 02:57 مساءً
متابعات

كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) أنه وثق 3544 حالة مخفي قسرياً في اليمن خلال الفترة من سبتمبر 2014م وحتى ديسمبر 2018م في عدد من المحافظات.

 

وأوضح الناشط الحقوقي مراد الغاراتي في الندوة التي نظمها تحالف رصد، اليوم السبت، في مجلس حقوق الانسان بمدينة جنيف السويسرية بالتعاون مع اتحاد الجاليات اليمنية حول العالم عن الاخفاء القسري والوضع الاقتصادي باليمن، بان من بين المخفيين 64 طفل و15 امراة و 72 مسنا ، ارتكبتها المليشيا الحوثية الانقلابية في محافظات صنعاء والبيضاء والحديدة وتعز وحجة واب منذ انقلابها على السلطة الشرعية منذ سبتمبر 2014 م.

 

ووفق وكالة الانباء اليمنية "سبأ" فقد أشار الغاراتي في ورقته التي قدمها في الندوة بعنوان (الاخفاء القسري في اليمن) الى ان مليشيا الحوثي تقوم بعملية الاختطاف والاخفاء ضد السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحفيين من مواقع منازلهم ومقر أعمالهم ومن الشوارع والطرقات العامة بين المدن. مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي لكشف أماكن احتجاز المخفيين قسريا وتحديد مصيرهم، وإيقاف عمليات الاخفاء القسري ومحاسبة المتورطين في ذلك.

 

من جانبه أوضح الناشط الحقوقي منصور الشدادي في ورقته التي قدمها في الندوة بعنوان (تدهور الأوضاع الاقتصادية) ، بان حوالي 24.1 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة في بداية عام 2019م.

 

واستعرض الشدادي مسلسل الأساليب التي تنتهجها مليشيا الحوثي في نهب المساعدات الاغاثية وتفجير 4 شاحنات وتسجيل 16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها تنوعت بين القتل والخطف وإغلاق المكاتب بالقوة.

 

ولفت الشدادي الى ان ميليشيات الحوثي تقوم بسرقة الجزء الأكبر من المساعدات الاغاثية التي تصل إلى مناطق سيطرتهم وتحويلها كمجهود حربي وأداة للتطويع والتجنيد. موضحاً بان المليشيا عمدت إلى تسييس مسألة المساعدات الإنسانية واستخدامها، وذلك عبر التحكّم بآلية منحها وكذلك اجبار المنظمات العاملة في الإغاثة الإنسانية إلى التنسيق معها لأهداف سياسية داخلية وخارجية بغية تنفيذ استراتيجياتهم العسكرية (التجنيد - والغذاء مقابل الأولاد)، بالإضافة لتنفيذ برنامجهم الفكري والاستقطاب بغية تحقيق اختراقات في البنية المجتمعية التي لا زالت رافضة لهم.

 

في السياق أشار الناشط الدكتور خالد عبدالكريم في ورقته بعنوان (تقويض مؤسسات الدولة من قبل الحوثي واثرها الاقتصادي) الى أن استمرار الإنقلاب يفاقم من حجم الخسائر الهائلة والتبعات الكارثية مخلفاً أعباء متزايدة على مختلف المجالات.

 

واتهم عبدالكريم مليشيا الحوثي بنهب احتياطيات البلد الخارجية البالغة خمسة مليار دولار خلال عام واحد، ونهب كامل الرصيد من الاحتياطي النقدي من العملة المحلية وإعادة استخدام العملة المعدة للإتلاف مما أدى إلى اضطراب السوق وسحب العملة الصعبة منه.


Create Account



Log In Your Account