رئيس الإصلاح اليمني يعتبر قصف طيران الإمارات موقع الجيش "انحراف يستدعي المراجعة" ويدعو للتحقيق
الخميس 12 سبتمبر ,2019 الساعة: 09:56 مساءً
متابعات

أدان رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، اليوم الخميس، قصف الطيران الإماراتي لقوات الجيش الوطني في محافظتي عدن وأبين (جنوبي البلاد) الذي أسفر عن مقتل المئات من العسكريين والمدنيين أواخر أغسطس الفائت، معبراً عن رفض ما تبعه من إلقاء تهمة الإرهاب على الجيش الوطني.

 

وفي كلمة متلفزة بثت على قناة سهيل مساء اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ29 لتأسيس الحزب، اعتبر اليدومي اعتداءات الإمارات الأخيرة على الحكومة الشرعية "إنحرافاً عن أهداف تحالف دعم الشرعية، يستدعي المراجعة والوقوف أمام الإختلالات التي تسببت في تأخير الحسم العسكري".

 

وقال اليدومي : "نثق في قدرة المملكة العربية السعودية على احتواء تبعات هذا الإعتداء وإنهاء حالة التمرد في العاصمة المؤقتة عدن وضمان عودة الدولة بكافة مؤسساتها لتمارسَ نشاطها بشكل كامل وغير منقوص".

 

ودعا رئيس الإصلاح إلى التحقيق في كافة حوادثِ إستهداف المدنيين وبما يؤدي إلى فضح الإدعاءات التي يروجها الحوثيون ويضمن حق الضحايا في الإنصاف.

 

وجدد اليدومي التأكيدَ على موقف الحزب المبدئي والثابت الرافض لكل صنوف التطرف والإرهاب بكل أساليبه وأشكاله ومسمياته، معبراً عن رفض وإدانة التجمع اليمني للإصلاح لحملات الإستهداف والشيطنة التي يتعرض لها الحزب في أكثر نقاطه قوةً.

 

وقال: "عملنا وسنظل نعمل في التجمع اليمني للإصلاح على توحيد الجبهة الوطنية وتمتين بنيتها بالقدر الذي يمكنها من تنفيذ مهامها التاريخية المتعلقة بفرض الإستقرار وبناء حالة سلام حقيقي ومستدام وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية تمثل المواطن وتخدمه دون أن تسقط في المحاصصات على أسس مناطقية أو جهوية أو مذهبية".

 

كما دعا اليدومي إلى تشكيل حكومةٍ مصغرةٍ يتم اختيارُ أعضاءِها على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني وفق الاختصاص والكفاءة والنزاهة لإدارة المرحلة التي نصت عليها المبادرةُ الخليجيةُ وآليتُها التنفيذيةُ، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإصلاح الإختلالات في مؤسسات الدولة مدنيةً وعسكرية.

 

وطالب رئيس الإصلاح اليمني بضرورة إفساح المجال السياسي أمام كل مواطني اليمن والكف عن سياسة إدعاء التمثيل لهم أو التحدث بإسمهم أو فرض خياراتٍ محسومةٍ سلفاً عليهم مما يعيد إنتاج وتكرار مآسي الماضي التي جعلت الوطنَ شعاراً فيما المواطنُ يعيش ظروف القهر والإستعباد.

 

وحذر اليدومي من محاولات تقويض منظومة الحقوق السياسية أو ممارسة الإقصاء أو إجبار المواطنين على تبني خيارات مفروضةٍ قسراً أو منعهم حقهم الطبيعي في المشاركة السياسية، معتبرا كل هذا إنقلابًا  كارثيا على مكتسبات اليمنيين وموروثهم النضالي الذي يفاخرون به، ونكوصًا على كل قيم الحرية ومبادئ الديمقراطية.

 

ودعاء اليدومي قيادات وأنصار حزب الإصلاح إلى الإنفتاح على كافة شركاء العمل السياسي والوطني والنضالي، وتجاوز الماضي بكافة سلبياته والإبتعاد عن المهاترات الإعلامية وتجاوز الإساءات والتعالي على الذات والدفع بالتي هي أحسن، مؤكداً على أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز وتقوية مؤسسات الدولة في المناطق المحررة، وتجسيد قيم الشراكة وتمتين عرى الوحدةِ الوطنيةِ وتعزيز الإستقرار في البلاد.


Create Account



Log In Your Account