تحركات إماراتية لتفجير الوضع في سقطرى.. ماذا يجري؟
الأربعاء 11 سبتمبر ,2019 الساعة: 09:36 مساءً
سقطرى

اقتحمت مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى بالحزام الأمني المدعوم إماراتيا في أرخبيل سقطرى، الأربعاء، مبنى مؤسسة الكهرباء وقامت بنهب مولد واثنين محولات والاعتداء على موظفي المؤسسة.

 

وقالت المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة سقطرى في بلاغ صحفي اليوم، إن مجاميع مسلحة يقودهم كل من : "يحيى مبارك سعيد ( قائد الحزام الأمني) والعميد أحمد عيسى محمد ورأفت علي إبراهيم وأحمد مسلم، اقتحمت مؤسسة كهرباء سقطرى وقاموا بنهب مولد كهربائي قدرة 750 كيلو فولت أمبير مع اثنين محولات رافعة بقوة 2000 كيلو فولت أمبير بعد أن قاموا بالاعتداء على حراسات المؤسسة وموظفيها".

 

وأوضح البلاغ أن المجاميع المسلحة قامت بنقل المولد والمحولين عبر ناقلة تابعة لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الانسانية وتحت اشراف مهندسين تابعين لشركة ديكسم باور التابعة لمؤسسة خليفة بن زايد.

 

وأشارت مؤسسة الكهرباء إلى ذات المجاميع المسلحة تعتزم تكسير مبنى المولدات لإخراج ستة مولدات أخرى ونقلها مع أخذ كابلات مغذية للمولدات من المحطة القديمة للكهرباء.

 


وذكر البلاغ أن عناصر من الحزام الأمني قامت - أيضاً - بفصل الكابلات المغذية لمدينة حديبو من المحطة الجديدة التي أنشأت بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن لمنع تشغيل توليد الكهرباء للمدينة.

 

وفق البلاغ، فإن مؤسسة الكهرباء سبق لها وأن أبلغت الجهات الرسمية والأمنية في المحافظة بشأن الاعتداءات الأخيرة على محطات الكهرباء إلا أنها لم تتلقى أي رد أو خطوات عمليه من قبل الجهات الأمنية.

 

يأتي ذلك بعد يوم على اجتماع عقده مندوب الإمارات العميد خلفان المزروعي مع مدير عام شرطة المحافظة العميد علي الرجدهي، ومدير عام حديبوه سابقا سالم داهق، وقائد الحزام الأمني رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي فرع سقطرى يحيى مبارك.

 

الاجتماع خلص – بحسب مصادر محلية – إلى سحب مولدات وكيبلات شبكة مؤسسة كهرباء سقطرى (حكومية) وتحويلها الى محطة تجارية تتبع شركة ديكسم باور التابعة لمؤسسة خليفة بن زايد.

 

وفي وقت سابق اليوم، قال مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، إن" هناك مؤامرة تحاك ضد سقطرى من أجل إسقاطها بيد مليشيات تابعة لدولة الإمارات تم تدريبها في أبوظبي".

 

وأضاف، أن بعض من هذه المليشيات من أبناء سقطرى والبعض الأخرى تم استقدامهم من الضالع ويافع لتنفيذ انقلاب على مؤسسات الدولة وهناك خونة مشاركين في هذه المؤامرة لإسقاط مؤسسات الدولة بتخطيط من دولة الإمارات عبر مندوبها العميد خلفان المزروعي.

 

تشير المصادر إلى وجود غياب تام من قبل سلطات المحافظة للتحركات الأخيرة التي يقوم بها العميد المزروعي، ومليشيات الحزام الأمني.

 

ويرى محللون أن تحركات ومساعي الإمارات الأخيرة في سقطرى تأتي في إطار نقل الفوضى من المحافظات الجنوبية (عدن وأبين) إلى الأرخبيل وزعزعة الأمن والاستقرار.

 

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الإمارات بإرسال المئات من المجندين المحليين إلى جزيرة سقطرى.

 

وكانت وكالة "رويترز" نقلت مطلع مايو/ أيار الماضي عن مسؤولون يمنيون قولهم إن "نحو 100 مقاتل انفصالي يرتدون ملابس مدنية نزلوا من سفينة تابعة للبحرية الإماراتية على سقطرى، الجزيرة الرئيسية في أرخبيل يمني منخفض الكثافة السكانية ببحر العرب".

 

وشهدت سقطرى في مايو/ أيار 2018 توترا غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة اليمني حينها، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء.

 

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

 


Create Account



Log In Your Account