ويلٌ للمُضللين!!
الثلاثاء 10 سبتمبر ,2019 الساعة: 01:35 مساءً

في حياتنا المُلبدة بالتمزق والشتات، ثمة سياسيون وإعلاميون يمنيون كُثر، يجترون ـ على الدوام ـ ثقافة الخنوع والتبعية، ويتعايشون مَعها، ويعتاشون بها، ويوهمون الرأي العام ـ المحلي والخارجي ـ بأنَّ ما يقولونه هو عين الحقيقة والصواب.

لو تتبعنا تصريحات هؤلاء «المُطعفرة» هنا وهناك، لوجدناها حَافلة بالتناقضات، يَحتفون بانتكاساتنا، ويجيدون فن تجميل هزائمنا، ولا يعيرون الوطن والمواطن أي اهتمام، يقتاتون على أوجاعه، ويسترزقون من أعدائه، ويغيبون الحقائق، ولا يجرؤون على البوح بها ـ عناداً ـ وكبراً ـ وإرضاءً لمصالحهم، ومصالح أحزابهم.

أعطى الله هؤلاء المُضللين عقلاً مُتقدا، ورأياً مُقنعا، إلا أنَّ عنادهم وكبرهم، وإيثار مصلحتهم ومصالح أحزابهم ثبطتهم عن قول الحقيقة، نجدهم في صنعاء يُنظرون للحوثي، ويبررون أفعاله العدوانية، وأنها دفاع عن الدين، وعن الوطن، ونجدهم في الرياض يُجملون قُبح التحالف، ويصفونه بالمُنقذ الذي لولاه لكنا في الدرك الأسفل من الهاوية، رغم اقتناعهم بالعكس، وقولهم في مجالسهم الخاصة بأنَّه - أي التحالف - كان سبباً بارزاً لما وصلنا إليه، لا نتيجة!! 
 
هؤلاء المُضللين: هم وهمنا الخادع، وعارنا الذي يُمارس العُهر السياسي بأساليبه الوضيعة، هم صورتنا القبيحة التي يراها العالم، ويحكم علينا من خلالها، يُبدون عكس ما يَعتقدون، ويكذبون كما يتنفسون، ولو أنَّهم أراحونا بصمتهم، لكان حالنا أفضل، ولما زاد شتاتنا، وتعاظم تمزقنا، وقلّت حيلتنا، ولخرجنا من هذه الدوامة المُنهكة بأسرع وقت مُمكن، وبأقل التكاليف.


Create Account



Log In Your Account