السبت 07 سبتمبر ,2019 الساعة: 04:00 مساءً
تعز
طالبت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز بسرعة تكوين لجنة حقوقية دولية للتحقيق ومحاسبة مرتكبي جريمة قتل عشرات المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجن كلية المجتمع بذمار.
ونفذت الرابطة صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة وسط مدينة تعز بسرعة اطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً من جميع سجون مليشيات الحوثي.
وقالت الرابطة في بيان لها: "نستنكر الصمت الحقوقي والدولي والإنساني تجاه هذه الجريمة اللاإنسانية، ونطالب بسرعة تكوين لجنة حقوقية دولية للتحقيق، ومحاسبة المتسيبين في ارتكابها وهما طيران التحالف العربي وجماعة الحوثي المسلحة دون مماطلة".
وناشد البيان المنظمات ونشطاء حقوق الإنسان للوقوف في صف قضية المختطفين العادلة ومنع جريمة الاختطاف والاخفاء والتعذيب واستحداث عشرات السجون السرية.
وترجح اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن القصف الجوي الذي استهدف كلية المجتمع بمحافظة ذمار الأحد الفائت، أسفر عن مقتل 130 محتجزا
وفي وقت سابق نفي التحالف العربي بقيادة السعودية قصف سجن في ذمار وزعم أنه "دمر موقعاً عسكرياً للمليشيات الحوثية بذمار، وهو عبارة عن مخازن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي"، وفقاً لقناة "العربية" السعودية.
وأثارت حادثة قصف سجن كلية المجتمع بذمار غضب واستياء في أوساط منظمات حقوقية دولية، وسط مطالبات أممية بفتح تحقيق مع السعودية.
ووصفت منظمة العفو الدولية، الاثنين الفائت، بأن الحادثة "واحدة من أكثر الهجمات المروعة في العام الجاري".
كما طالبت "المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لوقف الانتهاكات المستمرة وانتهاكات القانون الدولي من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن، من خلال ضمان حماية المدنيين والتحقيق في الانتهاكات بشكل مستقل".
وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة "عدم استهداف الأشخاص الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية، مثل السجناء، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي استهداف المدنيين".
بدورها اعتبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، قصف السجن "حادث مروع"، مؤكدة أن حجم الخسائر مذهل.
ووصفت غراندي ما يحدث مؤخراً في اليمن بـ"أوقات مظلمة للغاية"، وقالت: "لقد كانت هناك أيام من القتال والغارات في الجنوب ومئات الضحايا".