ثلاثة صحفيون يمنيون يستقيلون من وسائل إعلام إماراتية.. ما السبب؟
الأربعاء 04 سبتمبر ,2019 الساعة: 09:46 مساءً
متابعات خاصة

قرر صحفيون يمنيون ترك العمل في وسائل إعلام إماراتية أو أخرى تمولها أبوظبي؛ رداً على ما وصفوه بـ"الأجندات المشبوهة" للإمارات ضد بلادهم، وتنديدا لانتهاكات أبوظبي الأخيرة في اليمن.

 

البداية مع الصحفي محمد طاهر مراسل قناة "الشارقة" في مدينة تعز (وسط اليمن)، الذي قرر ترك العمل مع القناة التي عمل بها منذ بداية أبريل 2016.

 

وفي منشور له على صفحته بـ"فيسبوك"، توجه طاهر، بالشكر إلى جميع طاقم القناة، الذي أكد أنه عمِل معه "في تغطية إخبارية تدعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني، خالية من هذا الغدر والأجندات المشبوهة".


وعن أسباب قراره ترك العمل في القناة الإماراتية، قال: "إنني أنحاز إلى وطني اليمن الذي أعشقه وأقدّس كل قطرة دم لأبنائه"، في إشارة إلى ضحايا الغارات الإماراتية بعدن وأبين، مضيفاً: "بلادنا غالية على قلوبنا"، مردفاً باللهجة التعزيّة: "من قال حقي غلب".

 

وكزميله السابق، الصحفي والباحث السياسي عبد الله إسماعيل، أعلن تركه العمل في قناة "الغد المشرق"، التي تمولها أبوظبي.

 

وقال إسماعيل، في تغريدة على صفحته بـ"تويتر"، إنه قرر ترك العمل في القناة بعد 3 سنوات "رائعة ومميزة" في تجربة كانت فيها القناة ببرامجها "لكل اليمن"، مشيراً إلى أنه عمِل في القناة "حينما كانت تعمل تحت عناوين: صنعاء تتحرر، واليمن يتحرر، واعرف بلدك، وغيرها".

  

وردَّت القناة بتغريدة نشرتها على حسابها بـ"تويتر"، قالت فيها إنها قررت فصل إسماعيل، مقدم برنامج "خط أحمر"، بعدما "بانت حقيقته وزيف ما يكتبه وينشره على وسائل التواصل الاجتماعي".

 

واتهمت القناة الإعلامي اليمني بمحاولة ابتزازها مادياً، مبديةً أسفها لجمهورها، لكونها تعاونت معه.

 

الإعلامي محمد التويجي، الذي يعمل بصحيفة "الرؤية" الإماراتية مراسلاً من مدينة تعز اليمنية، أعلن هو الآخر استقالته، وقال في تغريدة نشرها على "تويتر": "أعلن اليوم إنهاء عملي من صحيفة (الرؤية) الإماراتية، التي عملت فيها ثلاث سنوات مراسلاً من مدينة تعز، في كتابة التقارير الإنسانية والعسكرية".

 

وعلل استقالته قائلاً: "بعد أن تكشفت لنا جلياً السياسة الإماراتية الحاقدة تجاه وطننا وشعبنا، أُنهي عملي معها. تحياتي لأصدقائي بالصحيفة".

  

وجاءت استقالات الصحفيين اليمنيين، بعدما شنت طائرات إماراتية في 29 أغسطس/آب الفائت غارات جوية استهدفت مواقع القوات الحكومية في محافظتي عدن وأبين جنوبي اليمن ما أسفر عن سقوط 300 قتيل وجريح من العسكريين والمدنيين، وفقا لإحصائية وزارة الدفاع اليمنية.

 

وأقرت الإمارات حينها بشن ضربات جوية وبررت ذلك بأنها "استهدفت مجموعات مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن".

 

ويتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، دولة الإمارات بالسعي لتقسيم البلاد عبر دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي، مطالباً قيادات السعودية بالتدخل لوقف هجوم الإمارات على قوات الحكومة والمدنيين في عدن وأبين.

 

وقال هادي في كلمة متلفزة أواخر أغسطس /آب الفائت إن لإمارات استغلت الظروف الحالية التي يمر بها اليمن لتسلط هذه المليشيات (قوات المجلس الانتقالي) ضد مؤسسات الدولة الشرعية، سعيا لتنفيذ أجندتها في تقسيم اليمن.


Create Account



Log In Your Account