السبت 31 أُغسطس ,2019 الساعة: 08:40 مساءً
متابعة خاصة
وصف مسؤول عسكري في الجيش الوطني حادثة قصف الإمارات مواقع تابعة للحكومة الشرعية في مدينتي عدن وأبين بأنه "عمل عدائي صريح موجه ضد الشعب اليمني ودولته وانتصار للخارجين عن القانون".
وقال محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي السابق في الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية إن "الإمارات العربية المتحدة تعلن الحرب على اليمن مرتين".
وأضاف خصروف أن طيران الإمارات الحربي قصف معسكر اللواء ٢٩ ميكا في منطقة العبر، حضرموت، في السابع من يوليو ٢٠١٥ وقتلت قائد اللواء المناضل العميد أحمد يحيى غالب الأبارة وأكثر من ثلاثمائة مقاتل منهم عشرة من أقاربه وثمانية وأربعين ضابطا.
وأشار إلى أن الضباط الذين لقوا حتفهم في ذلك الحادث "قد كانوا جميعهم سينطلقون إلى ميدان معركة استعادة الدولةخلال بضعة أيام".
ولفت خصروف إلى أن المعسكر المستهدف "يقع في منطقة بعيدة جدا بمائات الكيلو مترات عن الحرب وليس فيها عدائية للدولة أو التحالف ولكنها المؤامرة المعادية".
وأردف المسؤول العسكري المُقال أن العملية الاخيرة التي أقدمت فيها الإمارات يومي ٢٨و٢٩ أغسطس ٢٠١٩ بطيرانها الحربي استهدفت وحدات من الجيش الوطني اليمني في محافظتي عدن وأبين أثناء قيامها بعملية استعادة العاصمة المؤقتة من مليشيات الإمارات التي حولتها إلى مرتع للقتلة والمجرمين وحالت بالقوة دون فرض سلطة الدولة بل ومنعت الرئيس وحكومته من الاستقرار فيها. حد تعبيره.
وكانت وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية أعلنت يوم أمس الأول الخميس عن سقوط 300 قتيل وجريح من العسكريين والمدنيين، جراء غارات جوية إماراتية استهدفت القوات الحكومية في مدينتي عدن وأبين جنوبي البلاد.
وأقرت الإمارات بشن ضربات جوية وبررت ذلك بأنها "استهدفت مجموعات مسلحة رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن".
وتابع خصروف: في هذا المقام لن أذكركم بجرائم طيران الإمارات التي أوجعت قلوبنا، ولكني أشير إلى مذبحة لثلاثة عشر جندي وضابط في أحد مواقع الجيش الوطني في صرواح بمدفع جهنم الإماراتي مما أدي إلى نكسة لم نتجاوزها إلا بمثلهم من الشهداء، وكثير هي الحالات المماثلة.
وبشأن القضية الجنوبية قال خصروف "هم أبعد ما يكونوا عنها (الإماراتيين) ونحن ،نحن فقط الذين نؤيدها وننتصرلها. وسنقف إلى جانبهم حتى تتحق مطالبهم العادلة دون تفريط بسيادة الوطن". متمنيا محاسبة الإمارات على أطماعها التوسعية التي يعتقد قادتها أن دولتهم هي اسبرطة العرب".