قد يكون الخليج هو التالي
السبت 24 أُغسطس ,2019 الساعة: 08:21 مساءً

التحرر والمطالبات الانفصالية كحقوق مشروعة لها أساس قديم مرتبط بعهود الإستعمار والعسكرة الدولية بين المنظومتين الإشتراكية والرأسمالية لكنها عاودت البروز بقوة في المنطقة مع بدايات الألفية الثالثة. 

بعد انفصال جنوب السودان نشطت الدعوات للإنفصال بشكل كبير في العراق و اليمن وسوريا وتركيا وايران وظهرت أخيرا في ليبيا وقد نسمعها غداً في الكويت والسعودية والامارات كونها عرضة للاستهداف الدائم بازدياد تأثيرها وتنامي ثرواتها ودخولها بقوة في دائرة اللاعبين الدوليين . 

مع ما تشهده المنطقة والإقليم من توتر متصاعد جراء استهداف ايران لممرات الملاحة الدولية ينطلق من داخل دول التحالف الداعم للشرعية من يتحدث عن ضرورة انفصال جنوب اليمن عن شماله، بينهم شخصيات كبيرة ومقربة من دائرة القرار أحاديث من نشير اليهم تبدو داعمة أو معززة لأصحاب هذا الحق المشروع الذي لا نحبذه لبلدنا ولا نتمناه لغيرنا، لكنها في المقابل ستبعث آمالاً وتحيي نزعات مماثلة داخل دول الخليج وستجد من يدعمها خارجيا . 

في غمرة هذا لن تقف ايران بمشروعها التوسعي عند حدود استهداف المنطقة بالشكل الذي هي عليه اليوم بدعم جماعة الحوثي أو اعتراض سفن النفط بل ستعمل على استلقاف ما تم البدء به من قبل الأخوة بالامارات وقطر في سياق رعاية المشاريع والدعوات الإنقسامية في اليمن ونشرها في محيطه و بالتأكيد ستظهرالى جانب ايران دول أخرى لها نفس الطموح و الاطماع


Create Account



Log In Your Account